سارة الحاج – اللاذقية

خيم ممزقة ونازحون جدد، هذا ما خلفه استهداف القوات النظامية لمخيم أوبين للنازحين بريف #اللاذقية والذي يبعد عشرات الأمتار عن الحدود التركية.

 

يضم المخيم 314 عائلة نازحة من مناطق متفرقة من قرى #جبل_الأكراد بريف اللاذقية إضافة إلى عائلات من مدينة #جسر_الشغور ومن قرى ريف #إدلب الغربي.

يؤكد أبو محمد مدير المخيم لموقع #الحل_السوري أن المخيم يضم 1200 طفلاً وامرأة، تم استهدافه قبل أيام “بصاروخ يحمل قنابل عنقودية أدى إلى مقتل خمسة من النازحين ثلاثة أطفال وامرأتين وإصابة ستة أطفال أخرين بجروح ورجلين مسنين”.

استنكر مدير المخيم هذا القصف ودعا المنظمات الدولية للتدخل لحماية مخيمات النازحين، من تكراره ومنع استهدافهم، وتسجيل هذا الخرق من قبل القوات النظامية، مشيرا إلى أن المخيم شهد حركة نزوح جديدة بعد قصفه، حيث تركت العديد من العائلات خيمها واتجهت إلى أماكان أخرى، كما طالب الفرق الهندسية التوجه إلى الأماكن التي تتعرض للقصف بشكل فوري من أجل تفكيك بقايا الصواريخ التي لم تنفجر.

ونفى المصدر تقديم أي مساعدة للعائلات التي تعرضت خيمها للقصف أو خسرت ذويها من قبل أي جهة مدنية أو عسكرية أو من المنظمات الإغاثية حتى لحظة إعداد التقرير.

وفي حين بينت أم خالد التي فقدت طفلتها نتيجة القصف للحل أنهم يعيشون ظروف قاسية يتحملون فيها البرد والعناء والأمراض، وذلك بهدف حماية أطفالهم والبحث عن الأمن، وتركوا قراهم واتجهوا إلى الحدود التي لم تسلم أيضاً، تشير إلى أنها تعيش حالياً بخيمة أحد أقربائها تنتظر أن تحصل على خيمة جديدة بدل التي تعرضت للقصف، رافضة ترك المخيم لأنه “لا يوجد مكان آمن تأوي إليه”، مؤكدة أنها تخشى تكرر القصف مجدداً على المخيم.

من جهته قال سليم السيد وهو أحد النازحين بالمخيم أن خيمهم لا يمكن أن تحميهم “من أي شيء حتى البرد، فكيف القصف والصواريخ الروسية التي بات النظام يقصف بها المدنيين”، موضحاً أنهم على الرغم من قربهم من الأراضي التركية إلا أن ذلك لم يمنع من استهدافهم.

يستعد النازحون لاستقبال الشتاء وفق السيد فيقومون بجمع الحطب.. “ليأتي استهداف المخيم” ويزيد من هموهم ومعاناتهم

يشار إلى أنها المرة الأولى التي يتم بها استهداف مخيم أوبين منذ تأسيسه قبل عامين في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة بريف اللاذقية، لكن الطيران الروسي سبق واستهداف أحد مخيمات قرية اليمضية قبل حوالي شهر حيث شن غارتين عليه مما أسفر عن وقوع أضرار فيه اقتصرت على المادية .

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.