هاني خليفة – حماة:

يعتمد أهالي مناطق ريف #حماة الخاضعة لسيطرة المعارضة على #الحطب بشكل أساسي في التدفئة، وذلك في ظل الغلاء وارتفاع أسعار #المحروقات، إلى جانب قصف قوات النظام والطيران الروسي، ما يزيد من حجم المعاناة.

وقال الناشط الإعلامي، مؤيد الخليل في حديث لموقع الحل السوري، إن “سعر ليتر #المازوت وصل إلى 275 ليرة سورية أي ما يعادل 0.7 دولار أمريكي، وهو ما أجبر الكثير من الأهالي إلى اللجوء لمادة الحطب، الذي وصل سعر الطن الواحد منه مؤخراً إلى 33 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 80 دولاراً أمريكياً”.

وأشار الناشط إلى غلاء المادة في ظل انعدام فرص العمل في المنطقة نتيجة الأعمال العسكرية، إضافة للقصف المستمر من قبل الطيران الروسي والنظامي على المنطقة بشكل عام.

بدوره قال محمد العمران، أحد أهالي ريف حماة لموقع الحل السوري، إن “الغلاء الكبير الذي طال مادة المازوت المكرر، أجبرنا على الذهاب إلى شراء الحطب من أجل التدفئة، لعدم قدرتنا على شراء المازوت”..

وأوضح أبو عمر، رب أسرة مكونة من سبعة أشخاص معظمهم أطفال، أنه اضطر لشراء الحطب، والذي يعد أقل تكلفة من المازوت لأنه لا يستطيع البقاء دون وسيلة تدفئة في المنزل نظراً لوجود الأطفال، مشيراً إلى أنه باع قطعة من أرضه من أجل تأمين التدفئة في ظل انتشار #البطالة وعدم توفر فرص للعمل.

واعتبر أن وسيلة التدفئة هذه (الحطب) ليست صحية بالنسبة للأطفال نظراً للدخان الذي ينبعث عند احتراق الحطب، لافتاً إلى أنه ليس بإمكان جميع الأهالي الاعتماد عليه بشكل رئيسي، لأن هناك من يعاني من أمراض في الجهاز التنفسي كمرضى الربو.

مصدر المحروقات في الريف الحموي

أما عن مصدر المحروقات بشكل عام في مناطق ريف حماة، فيوضح التاجر خليل العلي، لموقع الحل السوري أنّ المحروقات يتم شراؤها من #تجار يقومون بجلبه من مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية #داعش حيث تعتبر المناطق التي يوجد فيها آبار نفط كمدينتي دير الزور والرقة (أكبر معاقل التنظيم في شمال #سوريا) إلى ريف #إدلب الخاضع لسيطرة المعارضة، وبعدها تنقل إلى ريف حماة.

يذكر أن مناطق ريف حماة الخاضعة لسيطرة المعارضة تتعرض بشكل يومي لقصف جوي ومدفعي من قبل قوات النظام والطيران الروسي، ويعتمد الأهالي فيها بشكل رئيسي على الحطب في التدفئة كمادة رئيسية إضافة إلى مخلفات الكرتون والنايلون منذ أكثر من سنتين نظراً للوضع الاقتصادي “المتردي”.