سارة العمر

منعت الإدارة العامة للخدمات، في منطقة سنجار في ريف معرة النعمان في محافظة إدلب، طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية من التوجه لمناطق سيطرة النظام لتقديم امتحاناتهم فيها.

 

وتوعدت الإدارة، التي تتبع  لـ #جبهة_النصرة (فرع تنظيم القاعدة في سوريا)، في بيان صادر عنها، كل موجه تربوي أو مختص في المجمعات التربوية التي تتبع إدارياً للنظام ويروج للامتحانات العامة في مناطق النظام، بالمساءلة والمحاسبة.

وقالت الإدارة أنها ستمنع #الطلاب من التوجه إلى #حماة لتقديم الامتحانات، مشيرة إلى أنها لن تقبل بشهادة صادرة عن #النظام في المعاهد والثانويات والجامعات الكائنة في مناطق سيطرتها، وذكرت الإدارة في بيانها أن “الله هو من وراء القصد”.

وفيما لاقى القرار مباركة البعض، الذين اعتبروه “خطوة في الاتجاه الصحيح”،  أثار غضب الكثير من الطلاب الثانوية والإعدادية الذين تحضروا طوال السنة الماضية للحصول على  شهادة معترف بها، وعلق معاذ اسماعيل على القرار قائلاً  “ما لذي يضركم إن قدم الطالب امتحانه في مناطق النظام، كل شخص يتحمل مسؤولية قراره، لماذا لا تتركون الناس تعيش، ألا يكفيهم ما فيهم”.

وفي رد منها اعتبرت الإدارة أن “كل من يدرس عند النظام ويحفظ منهاجه التعليمي ويتلقى العلم من أساتذة النظام، يعترف به وراض بأفعاله”، مستشهداً بمن “تركوا التعليم وتوجهوا للجهاد”.

بدوره توجه محمد (مدرس من ريف إدلب) للإدارة سائلاً “ما هو بديلكم لهذا القرار التاريخي؟ هل الهدف هو الحفاظ على الناس في الجهل حتى تتحكموا برقابهم؟”

وبالرغم من المخاوف الأمنية والمخاوف التي تتربص بالمسافرين على الطريق، توجه آلاف من طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية من كافة مناطق محافظة #إدلب لمدينة حماه لتقديم امتحاناتهم.

وفقاً لوكالة “سانا” الرسمية تقدم نحو 260 ألف طالب وطالبة لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية دورة عام 2016 والتي بدأت بمادة الاجتماعيات.

وذكر مدير تربية حماة نجيب نابلسي أن  نحو 42 ألف طالب تقدموا للامتحان في مدينة حماه وحدها،  33 ألفاً منهم من  حماة و8400 من إدلب ونحو 800 من الرقة، موضحاً أنه تم تجهيز 58 مركزاً لطلاب إدلب.

بدوره اتهم مدير التربية في حلب ابراهيم ماسو قوات #المعارضة بمنع طلب ريف حلب من الالتحاق بامتحانات شهادة التعليم الأساسي في المدينة، مشيراً إلى تسجيل نسبة غياب مرتفعة بين المتقدمين من أبناء ريف المحافظة، مؤكداً أن مديريته جهزت 5 مراكز لاستضافة الطلاب القادمين من ريف المحافظة للتقدم للامتحانات.

بدوره أكّد صادق حسّو وهو مدرس من ريف حلب أن “المخاوف الأمنية من الشبيحة والنظام هي السبب الأساسي الذي يمنع الطلاب من الذهاب إلى المدينة، يريد كل طالب أن يحصل على شهادة معترف بها، لكن الأهالي يخافون من ارسال أطفالهم إلى مناطق النظام طالما هناك مطلوب واحد للنظام من العائلة”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.