أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن النظام السوري انسحب من مواقع انتشاره في ريفي منبج الشمالي والشمالي الشرقي، بعد نشر عناصره بأيام، “تجنباً للاحتكاك مع القوات الأمريكية”.

وقال المرصد إن “قوات النظام التي انتشرت صباح الجمعة الفائت، على خطوط التماس في ريفي منبج الشمالي والغربي، بين قوات مجلس منبج العسكري وجيش الثوار من جانب، والقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها من جانب آخر، استكملت انسحابها من من المحاور الشمالية والشمالية الغربية من ريف منبج، واقتصر تواجدها على الريف الغربي لمنبج وتحديداً منطقة العريمة”.

وذكر المرصد الحقوقي أن عملية الانسحاب جاءت “بالتزامن مع استهدافات بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة نفذتها فصائل مدعمة من تركيا على مواقع قوات مجلس منبج العسكري المنخرط في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، وذلك عند محور ساجور بمنطقة منبج شمال شرق مدينة حلب”.

واتصالاً بذلك، كشف المرصد أن “فصائل مؤتمرة من تركيا عمدت إلى تعليق استنفارها مؤقتاً في محيط منطقة منبج، بالتزامن مع انسحاب عناصر تابعة للفصائل إلى مواقعها السابقة قبل إعلان الاستنفار والتحشدات هناك”، وفق تعبيره.

وأعلنت واشنطن بوقت سابق من هذا الشهر نيتها الانسحاب من سوريا بشكل “كامل وعاجل”، لكن الإدارة الأمريكية قررت أمس “تجميد وإعادة تقييم عملية الانسحاب”.

وقال السيناتور الجمهوري (ليندزي غراهام) في سلسلة تغريدات على تويتر بعد لقاء الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) أمس، إن الأخير “سيتأكد من أن الانسحاب الأمريكي من سوريا سيتم بطريقة تكفل القضاء على داعش، وتمنع ملء إيران للفراغ، وتضمن حماية الحلفاء الأكراد”، وفق قوله.