فراس العلي – تركيا

أصدرت جمعية اللاجئين التركية دراسةً مؤخراً نفت فيها جملةً من الشائعات التي انتشرت في الأوساط المجتمعية التركية عن السوريين بعد تداولها بشكل واسع.

وفقاً لما أورده موقع يني عقد، فقد تحدّثت الدراسة عن مراجعة السوريين للمشافي، رداً على ما يتم تداوله حول عدم التزام السوريين بنظام الدور في المشافي، إذ أكدت الدراسة أن أولوية دخول المشافي لبعض الحالات مثل ذوي الاحتياجات الخاصة والحوامل وكبار السن تنطبق على الجميع سواء كانوا أتراكاً أم سوريين.

وفنّدت الدراسة شائعات أخرى تحدّثت عن منح الحكومة التركية 1200 ليرة تركية للطلاب السوريين كمنحة، مؤكدةً أن تمويل المنح التي يحصل عليها الطلبة السوريون يأتي بنسبة 58% من الاتحاد الأوروبي، وتتكفل جهات أخرى ببقية التكاليف، في حين لا تنفق الحكومة التركية أي تكاليف بهذا الصدد، وفقاً لترجمة موقع حلب اليوم.

من المزاعم الأخرى المنتشرة في #تركيا تلك التي تتهم السوريين بعدم دفع فواتير الماء والكهرباء، مع نشرت صور لفواتير لاقيمة مالية لها، وأوضحت الدراسة بهذا الخصوص أن: “الفواتير لا تزوّد بقيمة مالية إن لم يتم استخدام المياه والكهرباء”.

تتحدث الشائعات أيضاً عن حصول السوريين على الجنسية التركية بعد خمس سنوات، في حين أكد الموقع الذي نشر الدراسة أن السوريين يخضعون لنظام الإقامة المؤقتة ولا يمكنهم الحصول على الجنسية بشكلٍ تلقائي بعد خمس سنوات.

نفت الدراسة مزاعم أخرى مثل عدم دفع السوريين لضرائب على السيارات وحصولهم على وظائف في الحكومة التركية وتمييزهم في الجامعات وتسجيلهم دون إخضاعهم لامتحانات.

يذكر أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا يتداولون العديد من الإشاعات، بما يتضمن تصوير سوريين أثناء سحبهم للمال من الصرافات الآلية، مدّعين أن السوريين يقبضون رواتباً من الحكومة التركية.

يذكر أنّ عدة جهاتٍ قد حاولت تأجيج خلافاتٍ من هذا النوع والحشد ضد السوريين لأغراضٍ سياسية مثل بعض أحزاب المعارضة التركية التي استخدمت ملف اللاجئين السوريين ضمن برامجها الانتخابية في تركيا.