رصد (الحل) – أكد تقرير صادر عن مجلس أوروبا، أمس الثلاثاء، أن حرية الصحافة في أوروبا باتت أضعف من أيّ وقت منذ انتهاء الحرب الباردة. وجاءت تركيا في الصدارة بسبب الترهيب وجرائم القتل من دون عقاب، والاعتقالات التعسفية.

وأوضح التقرير الصادر عن 12 منظمة شريكة للمجلس بينها (مراسلون بلا حدود، ولجنة حماية الصحافيين)، أن حرية التعبير أساسية لضمان كل الحقوق الإنسانية الأخرى، وتستحقّ الاهتمام.

واعتبر الأمين العام لمجلس أوروبا «ثوربيورن ياغلاند» أن خطوات سياسية قوية مطلوبة لتحسين وضع حرية الصحافة. لأن «مناخ الإفلات من العقاب بدأ يسود قسماً من أوروبا».

وحسب التقرير أنه في أواخر عام 2018 كان 130 صحافياً معتقلين في الدول الأعضاء في مجلس أوروبا بينهم 110 في تركيا وحدها، وهو الرقم القياسي والأعلى. وفق صحيفة «أحوال» التركية

وكشف التقرير أن عدد المشتبه بهم، الذين تعرضوا لانتهاكات أثناء مرحلة التحقيقات خلال الفترة بين 2006-2017  ما يقارب 11 مليون985 و118 مواطناً من بينهم صحافيون.

وأشار التقرير في لغة الأرقام، أن «ما يربو عن 47 ألفًا و910 أشخاص تعرضوا لأنواع مختلفة من انتهاكات حقوق الإنسان خلال الفترة من 2002 حتى 2018؛ حيث تعرَّض 22 ألفًا و224 شخصًا منهم لجرائم تتعلق بطبيعة عملهم، و14 ألفًا 960 شخصًا لجرائم خاصة بالسيدات، أما العدد المتبقي (4003)، فكان من نصيب الأطفال الذين لم يسلموا كذلك من جرائم انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا».

وشدد التقرير على أن «ما يقارب من 21 ألفًا 325 شخصًا تعرَّضوا للتعذيب والمعاملة السيئة خلال الفترة بين 2002-2018 ، في الوقت الذي لم تتجاوز فيه أعداد الذين تعرضوا للتعذيب في عام 2002، أي قبل تولى حزب العدالة والتنمية السلطة، عن 988 شخصاً».

وأشار تقرير المنظمات حسب التسلسل الزمني، أنه «واعتباراً من عام 2014؛ ارتفعت الأعداد ففي هذا العام إلى ألف و39 شخصًا؛ لتصل إلى خمسة آلاف 671 شخصًا في عام 2015، ثم خمسة آلاف 606 في عام 2016، ثم ألفين 278 في عام 2018. ويبلغ عدد الذين تعرضوا لانتهاكات حقوق الإنسان وللمعاملة السيئة منذ عام 2018 حتى الآن ما يربو عن ألفين 214 شخصاً».

يُشار إلى أن التقرير يغطي الفترة من عام 2002 حتى 2018، واستمدّ بياناته من مؤسسة حقوق الإنسان في تركيا، والعديد من المنظمات الأخرى المعنية بهذا الأمر. مذكراً أن تركيا في صدارة الدول المتهمة بالإفلات من العقاب لعدم توضيحها مقتل 17 صحافياً على الأقل من بداية تسعينيات القرن الماضي.

إعداد وتحرير: معتصم الطويل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.