بغداد- الحل العراق

يعتزم مجلس النواب العراقي، سن قانون يحمي الرجل والمرأة من العنف الأسري، بعد زيادة حالات العنف خلال الفترة الماضية، فيما أكد باحثون أن الرجل العراقي يتعرّض إلى عنفٍ أسري دون الإعلان عنه.

وقالت عضو اللجنة القانونية في البرلمان العراقي، بهار محمود، في بيانٍ صحفي إن «هناك رغبة حقيقية في سن قانون مناهضة العنف الأُسري بالرغم من وجود مخاوف من عدم قبوله من قبل المجتمع، لاسيما وأن مجتمعنا العراقي يتكوّن من التعددية الدينية والمذهبية والقومية، ولكن هذا لا يمنع من وجود استجابة وحماس في سن القانون».

وأضاف البيان، «بعد ارتفاع ظاهرة العنف الأسري في المجتمع، فإن سن مثل هكذا قانون أصبح ضرورياً، وبالنسبة لاستجابة المجتمع للقانون وقبوله، يجب أن نستعد لها من خلال توعية المجتمع بهذا القانون وهذا من واجبات منظمات المجتمع المدني وكل الجهات المعنية الأخرى، لأن القبول الاجتماعي أهم شرط لسهولة تنفيذه أو تطبيقه».

وبيّنت النائب العراقي، أن «هذا القانون لكي يحقق أهدافه على أرض الواقع، يجب ألا يكون هنالك تعارض بينه وبين القوانين الأخرى، حيث أن المادة 41 من قانون العقوبات العراقي رقم ١١١ لسنة ١٩٦٩ والتي تسمح للزوج بتأديب زوجته تتعارض مع هذا القانون، إضافة إلى المواد من 376 الى 385 والتي يجب إعادة النظر بها عند سن هذا القانون، وكذلك بعض مواد قانون الأحوال الشخصية».

منوهةً، إلى أن القانون «ليس لمصلحة المرأة وحدها برغم من كون أغلب الذين يتعرضون للعنف من النساء أي 85% ولكن في نفس الوقت هناك رجال يتعرضون للعنف الأسري والقانون يضمن حقوقهم وكذلك الأطفال وجميع أفراد الأسرة الآخرين».

في غضون ذلك، قال الباحث الاجتماعي العراقي، حسين الربيعي، لـ الحل العراق، إن «الرجل العراقي يتعرض إلى عنفٍ أسري، وليس المرأة فقط، لكن هذه الحالات تكون مخفية وغير معلنة، لأن المجتمع الشرقي، يتحفّظ على هكذا أخبار، ويعتبرها من الأمور المعيبة، لذلك فالرجل المعنف لا يتكلم عن ذلك، عكس المرأة».

فيما كشف مؤتمر العنف ضد الرجال في إقليم كردستان، في (5 كانون الثاني 2019)، عن إحصائيةٍ تفصيلية للرجال المعنفين، مبيناً أن النساء طردن /29/ رجلاً من منازلهم في عام 2018.

وكانت المجموعة المناهضة للعنف ضد الرجل، في إقليم كردستان، قد كشفت في وقتٍ سابق خلال مؤتمرٍ صحفي، عن «تسجيل /57/‏حالة خيانة زوجية عام 2018، إضافةً إلى طرد /29/ رجلاً من منازلهم في العام ‏ذاته».‏

وأضافت، «شهد عام 2018، /115/ حالة انتحار بسبب النساء، و/9/ ‏حالات اعتداء من قبل نساء على الرجال».‏

وأشارت إلى أنه «في العام ذاته شهد /8/ حالات سطو على الراتب ‏و/221/ حالة سطو على الأطفال».‏


 

إعداد- محمد الجبوري               تحرير- فريد إدوار

الصورة المُرفقة تعبيريّة من أرشيف غوغل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.