الرقة (الحل) ـ تشهد مدينة #الرقة الخاضعة لسيطرة #قوات_سوريا_الديمقراطية (قسد)، انتعاشاً ملحوظاً في القطاعات كافة، نتيجة الأعمال التي يقوم بها مجلس المدينة المدني عبر لجانة المتوزعة والبلديات التابعة للإدارة الذاتية، وضمن عملية إعادة تأهيل المدينة شاركت منظمات عدّة مجلس المدينة المدني وتعددت مجالات عملها ومن ضمنها #فريق #التدخل #المبكر الذي عمل يداً بيد مع المجلس في تقديم الخدمات الطبية والمساعدات الغذائية وتأهيل البنية التحتية.

وتأسس الفريق مطلع حزيران من عام 2017، إذ يسعى لإعادة استقرار الرقة، وينقسم إلى قسمين الأول قسم “CRG” وظيفته إيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها الأهالي ورصد معاناتهم عبر التواصل المباشر معهم، والثاني “ERT” والمكون من فريق هندسي وظيفته دراسة الحلول الممكنة لتلك المشاكل وطريقة تطبيقها على أرض الواقع بالتعاون مع المجلس المدني.

ترميم السدود

أمينة الراوي (من سكان حي المشلب) قالت لموقع «الحل» إن «الفريق ومنذ الأيام الأولى من عودتنا إلى منازلنا قام بمساعدتنا عن طريق تأمين الخبز لنا يومياً قبيل تشغيل الأفران، كما قام بتوزيع مياه الشرب علينا في أيام انقطاعها، بالإضافة لقيامه بأعمال إزالة الأنقاض وتأهيل شبكات الصرف الصحي وتأهيل شبكات الكهرباء في الحي».

عمر الخالد (من سكان بلدة المنصورة) تحدث لموقع «الحل» عن أعمال الفريق في البلدة قائلاً: إن «فريق التدخل المبكر قام بمشاريع إصلاحية عدّة لبلدة المنصورة، وأكبرها كان مشروع ترميم سد المنصورة، إذ قام الفريق بصيانة السد وترميم الجسر ليتم عبور وسائل النقل التي تنقل المحاصيل والركاب من عليه، مشيراً إلى أنهم كانوا يسلكون مسافات طويلة جداً للوصول إلى المدينة، لأن الجسر كان قد فجره عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش)، قبيل خروجهم من البلدة».

منحة الوكالة الأمريكية

يقول يوسف الرحمن (ناشط من مدينة الرقة) لموقع «الحل» إن «الفريق قام بترحيل أنقاض بأحياء عدّة في المدينة ومنها شارع سيف الدولة والمنصور و23 شباط، وذلك بعد حصوله على منحة مالية من الوكالة الأمريكية، بالإضافة لقيامه بإنارة شوارع رئيسة عدّة في المدينة، وذلك عبر مشروع إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية، حيث تعمل بواسطة الاستشعار إذ تقوم بتخفيض إنارتها إلى أقل من 20 بالمائة في حال عدم وجود أيّة حركة في الشارع وبذلك تطول مدة الطاقة الموجود في مدخراتها». منوهاً إلى أن “معظم محطات المياه التي تعمل حالياً كان الفريق ذاته قد قام بأعمال صيانتها، كمحطة المنصورة والهورة والبارودة وأبو قبيع  ومحطة الخزان الشمالي والجنوبي في مدينة #الطبقة، بالإضافة لمحطة الزاهرة التي تعتبر أول محطة تعود للعمل في المنطقة”.

من جهته تحدث (زياد الشماس مدير فريق التدخل المبكر) عن أعمال الفريق قائلاً: إن «الفريق ومنذ الأيام الأولى من قدومه لمدينة الطبقة قام بتوزيع مياه الشرب على الأهالي عن طريق شاحنات وبشكل مجاني كون مياه الشرب كانت غير متوفرة آنذاك، وقام أيضاً بتوزيع الخبز على الأهالي بمعدل ربطة لكل عائلة يومياً، من ثم تأهيل طريق السد الذي تعرض للقصف أكثر من 10 مرات، بالإضافة لتزويد محطة التحويل في سد الفرات بخلايا العشرين لتغذية المدينة بالكهرباء».

برنامج الدعم المجتمعي

وعن آلية سير العمل يضيف الشماس أن «الفريق يعمل ضمن خطة موضوعة من برنامج الدعم المجتمعي التي تعتمد على ما يقدمه فريق التواصل المجتمعي “SRG” الذي يقوم بالتواصل مع الناس، ويلاحظ احتياجاتهم وتقديمها إلى فريق التدخل المبكر، الذي يقوم بدراستها ثم تحويلها إلى مكتب العمليات لتنفيذها».

لم تقتصر أعمال الفريق على مدينة الرقة فحسب، إذ بدأ الفريق بأعماله في مدينة #دير_الزور، في الشهر الأول من عام 2018، حيث كانت أولى أعمال الفريق في المنطقة هو توزيع مياه الشرب والخبز لسكان بلدة #هجين، كما قام الفريق بتنفيذ مشروع تأهيل محطة جزرة ميلاج والخامية والصافية وعبارة الكبر التي تقع على طريق الرقة ـ دير الزور، بالإضافة لتوزيع مياه الشرب والخبز على سكان مخيم أبو خشب.

 

إعداد: علي إبراهيم – تحرير: معتصم الطويل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.