مخيم الركبان: “الفتوش” بشهوة قاطنيه.. و11 ألف نازح غادروه لصعوبة المعيشة فيه

مخيم الركبان: “الفتوش” بشهوة قاطنيه.. و11 ألف نازح غادروه لصعوبة المعيشة فيه

(الحل) – حمص

يعتبر شهر #رمضان هذا العام ، الأصعب على النازحين في#مخيم_الركبان الذي يمتد على طول سبعة كيلو مترات على الحدود السورية الأردنية ويقطنه حوالي 45 ألف لاجئ، نظراً للحصار المفروض على المخيم من قبل قوات النظام وحليفته #روسيا، إذ يعاني سكان المخم من أوضاع إنسانية ومعيشية مزرية، حتى بات يطلق على المخيم مسمى (مخيم الموت).

_الخضار من المستحيلات و”الفتوش” شهوة النازحين

عماد غالي ناشط إعلامي في المخيم، بيّن، لموقع “الحل”، إن قاطني المخيم بات سحورهم وفطورهم وجبة واحدةفقط، بسبب الحصار وعدم وجود أي نوع من الخضار التي بات توفرها من المستحيلات داخل المخيم. مشيراً إلى أن صحن “الفتوش” (طبق مشهور على مائدة شهر رمضان للعائلات الغنيّة أو الفقيرة مكوّن من خضار وخبز مقلي بالزيت) بات شهوة النازحين في المخيم، كون مكوّناته غير متوفّرة بسبب الحصار.

ويضيف “غالي”، من أهم الصعوبات التي تواجه النازحين ضمن المخيم هي عدم وجود المواد الغذائية والخضار، ما جعل سكان المخيم يعانون من  سوء التغذية، وخاصةً الأطفال، كون المواد التي يتناولوها هي ذاتها وغير متنوعة، ويجمعون فطورهم وسحورهم بوجبة واحدة.

_حوالي 11 ألف شخص غادروا المخيم باتجاه مناطق النظام

وأكد المتحدث السابق أن من غادر المخيم منذ أواخر شهر آذار الماضي وحتى الآن يقدر بـ 11 ألف شخص معظمهم من كبار السن والنساء والأطفال، نظراً للظروف القاسية، كما أن من غادر ليس لديهم أي معوّقات مع قوات النظام ولهم أقارب ضمن مناطق سيطرة النظام، ليبقى حالياً في المخيم حوالي 34 ألف شخص.

وأوضح “غالي”، أن من نسّق لهؤلاء خروجهم من المخيم هم أشخاص يسمّون بـ “عرابي المصالحات” متواجدون في المخيم ونسّقوا مع قوات النظام وتم نقل من يريد الخروج إلى نقطة #جليغم الخاضعة لسيطرة النظام ومنها إلى مراكز إيواء ومدارس في مدينة #حمص وريفها.

_مخيم الركبان بلا أطباء ودواء

لا يوجد في مخيم الركبان أي طبيب، يوجد فيه فقط عدد من الممرضين غير المحترفين؛ خضعوا لتدريبات على الإسعافات الأولية خلال السنوات والأشهر الماضية، ويتواجدون ضمن نقطتين طبيتين في المخيم يقدمون فيها الإسعافات الأولية فقط، أما الحالات المرضية الصعبة فمصيرها مجهول ويصعب علاجها، بحسب المصدرالسابق.

_من يدير المخيم؟

يعتبر المخيم تجمع عشوائي لا تديره جهة معينة، سواء من الجانب السوري أو الأردني. ويوجد فيه إدارة مدنية فقط. ويقع الركبان  ضمن ما يسمى (منطقة الـ 55) التي تعد تحت إشراف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والمتمركزين في قاعدة التنف العسكرية. وكان  سكان المخيم ينتظرون السماح لهم بدخول الأراضي الأردنية هرباً من الحرب في بلادهم.

وجرى اتفاق بين #واشنطن من جهة و #موسكو و #دمشق من جهة ثانية، خلال الأشهر القليلة الماضية، من أجل إجلاء قاطني المخيم بطريقة آمنة وطوعية، خاصةً وأن المخيم لم تدرجه #الأمم_المتحدة ضمن المخيمات الرسمية، ليبقى قاطنو مخيم الركبان محط صراع دولي، دفع العديد منهم للعودة إلى  مناطق سيطرة النظام وفضل ذلك على الجوع والمآسي التي عاشوها في المخيم.

إعداد: هاني خليفة. تحرير سالم ناصيف
الصورة : أنترنت

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.