رصد (الحل) – أقدمت خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم «داعش» ليلة أمس الاثنين على تنفيذ أربع هجمات، ضد مواقع يتواجد فيها قوى الأمن الداخلي والجيش في مدينة طرابلس اللبنانية، موقعة أربعة قتلى (عنصران من الجيش واثنان من الأمن الداخلي) وجرح مواطن، في عملية إطلاق نار  انتهت بمصرع قائد الهجوم.

وقالت مصادر صحفية لبنانية، إن «الهجوم  بدأ بعد الساعة 11 عشر ليلاً، بإلقاء عدد من قنابل على أكثر من مركز يتواجد فيه لقوى الأمن والجيش اللبناني، في مجيط السراي الحكومي وعلى فرع للمصرف المركزي، تلاه إطلاق نار واشتباكات.

وقتل على أثرها أربعة عناصر وجرح مواطن صادف وجوده بالقرب من مكان الاشتباك.
وبعد الهجوم عمد المنفذون إلى التحصّن داخل أحد المباني في محيط المشفى الإسلامي بمدينة طرابلس  ما دفع «القوة الضاربة» في مديرية المخابرات إلى مداهمة المبنى الذي اختبأ فيه الإرهابي المطلوب «عبد الرحمن مبسوط» (رأس الخلية)، دون الكشف عن مصير شركائه في تنفيذ الهجوم.

وتضاربت المعلومات حول أعدادهم الحقيقية، ففي حين قالت مصادر إعلامية أنهم ستة أشخاص بينما قالت أخرى أنهم تسعة.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنه بعد تضييق الخناق على مبسوط، والاشتباك معه، قام بتفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه دون وقوع إصابات في صفوف القوى الأمنية.
وبُعيد انتحاره، انتشر مقطع مصور يظهر فيه صوت منفذ الهجوم، وهو متحصن في أحد المباني، يتكلم بصوت عال رداً على أحد عناصر الأمن. كما انتشر فيديو آخر له قبيل تنفيذ العملية وهو يقول إنه سينفذها «إرضاء لله ونصرة لهذا الدين».

وكشفت وسائل إعلام لبنانية، أن «عبد الرحمن مبسوط» سبق أن غادر لبنان إلى تركيا عام 2015 سعياً للالتحاق بتنظيم «داعش» في سوريا . وبقي في تركيا أكثر من شهر، قبل أن يتمكن من الدخول إلى إدلب (شمال سوريا) حيث تواصل مع التنظيم، وانضم إلى صفوفه.

يُشار إلى أن الإرهابي عاد إلى لبنان بعد أشهر عدّة، وأوقف عام 2016، وأُحيل إلى القضاء العسكري. ثم سجن في سجن رومية المركزي لأقل من عام قبل أن يطلق سراحه عام 2017.

 

إعداد وتحرير: سالم ناصيف
الصورة: أنترنت

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.