من محاور أربعة… ضغوطات على الوجود الإيراني في سوريا

من محاور أربعة… ضغوطات على الوجود الإيراني في سوريا

رصد (الحل) – قالت صحيفة «الشرق الأوسط» إن إيران تتعرض لضغوط عسكريّة وسياسية على أربعة محاور في سوريا، في سبيل تقليص وجودها العسكري في البلاد.

وبحسب الصحيفة، فإن الضغط الأول الذي تتعرض له إيران في سوريا يتمثل بالوجود العسكري شرقي البلاد، إذ قررت الولايات المتحدة الأمريكية بقاء قوّاتها شرقي نهر الفرات وصولاً إلى قاعدة التنف، كما خصصت واشنطن أموالاً لـ«قسد» لإزالة الألغام، وبسط الاستقرار منعاً لأي اختراق محتمل في المنطقة.

وعن مناطق غرب الفرات، أشار التقرير إلى متابعة تدريب مجموعات قوّات سوريا الديمقراطية، لتخريج عناصر قادرة على ضبط الاستقرار، لا سيما في ظل وجود مجموعات تابعة لإيران في مناطق ريف حلب، كما أن واشنطن تجري محادثات مع تركيا لإقامة منطقة أمنية بين جرابلس على نهر الفرات وفش خابور على نهر دجلة لتخفيف احتمالات الصدام (التركي – الكردي) شمال شرقي سوريا وضمان الاستقرار.

وبحسب تقرير «الشرق الأوسط» فإن تلك الخطوات من أمريكا تهدف إلى قطع الطريق البرية بين طهران وبغداد؛ ودمشق وبيروت ومنع إيران من ملء الفراغ شرق سوريا. كما طلبت الإدارة الأميركية من «قوات سوريا الديمقراطية» تجميد الحوار مع دمشق، في وقت يجري فيه بحث أفكار لضم «مجلس سوريا الديمقراطية» السياسي إلى عملية السلام في جنيف.

أما عن المحور الثاني للضغط على إيران، فيتمثل في مناطق سيطرة النظام، إذ تحاول القوّات الروسيّة ضبط النفوذ الإيراني تلك المناطق، وذلك عبر دعم قاعدة حميميم وتشكيل «الفيلق الخامس»، ونشر قوّاته في البلاد لمراقبة تحرّكات الميليشيات الإيرانيّة على وجه التحديد.

وكانت موسكو طلبت من المجموعات الإيرانيّة الذهاب للقتال في مناطق ريفيّ إدلب وحماة، وذلك في وقت لوحظ فيه عدم مشاركة إيران وميليشياتها في معركة إدلب سواء من بوابة ريف حلب الغربي أو شمال حماة. وساهم ذلك في انتقال معركة إدلب من حملة قضم سريعة إلى «حرب استنزاف» استمرت أكثر من شهر بـ«إنجازات متواضعة».

والمحور الرابع في الضغط على الميليشيات الإيرانيّة في سوريا، يأتي من تواصل الهجمات الجويّة الإسرائيلية على مواقع إيران في البلاد، وفق التقرير، إذ تواصل إسرائيل قصفها المواقع الإيرانية في سوريا، رغم تسلّم النظام منظومة دفاع جويّ من روسيا «إس٣٠٠»، إضافة لاعتراضات روسيا على تلك الهجمات، في حين تدعم واشنطن في الطرف المقابل هجمات إسرائيل بوصفها «إحدى أدوات الضغط العسكري على إيران».

وكانت العديد من الدول العربيّة بدأت مسيرة «تطبيع حذر» مع حكومة النظام، حيث تتحدث تقارير صحفيّة عن أن هذا التطبيع مشروط بإبعاد النظام عن إيران وتخفيف النفوذ الإيراني في المناطق السورية.

تحرير: مالك الرفاعي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.