من يقف وراء عمليات الاغتيال في مناطق “قسد” بدير الزور!

من يقف وراء عمليات الاغتيال في مناطق “قسد” بدير الزور!

دير الزور (الحل) – تزايدت في الأشهر القليلة الماضية أعمال القتل والاغتيال التي طالت شخصيات وعناصر من قوات “قسد” ومدنيين أيضاً، في قرى وبلدات ريف #دير_الزور_ الشمالي الشرقي الواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وبعض تلك العمليات تمّت في ظروف غامضة نفذها مجهولون كان آخرها يوم السبت الماضي حيث قتل 4 أفراد من عائلة واحدة بينهم أطفال جرى اقتحام منزلهم في قرية #الحجنة بهدف السطو .

غالباً يعقب عمليات الاغتيال تلك اتهامات تنقسم في الإدانتها لطرفين اثنين، الأول تنظيم “داعش” الذي يتبنى بعض تلك العمليات والتفجيرات التي تستهدف عناصر “قسد”، أما الطرف الثاني المتهم بالمسؤولية عن بعض تلك العمليات هو أطراف محلية تتبع لقوات النظام وخلاياه النائمة.

اغتيالات عناصر وقادة “قسد”
باتت عمليات اغتيال قادة وعناصر “قسد حدث شبه يومي، تبنى “داعش” غالبيتها، وكان آخرها يوم السبت، بحسب السيد فريد الصالح (من سكان بلدة الحوايج) حيث استهدف عناصر من “داعش” بالأسلحة المتوسطة، حاجزاً لقسد بالقرب من كوع العباديش الواقع بين بلدة #الشحيل وبلدة الحوايج، ما أدى لمقتل ثلاثة عناصر وجرح آخرين، تم إسعافهم إلى مستشفى بلدة الشحيل لتلقي العلاج.

وسبق تلك العملية بيوم واحد فقط، استهداف حاجز آخر لقسد في بلدة #ذيبان ، أسفر عن مقتل عنصرين منهم وجرح أربعة آخرين. الاستهداف تم بقذيفة من نوع (RPG) وتبنى “داعش” العملية على الفور، عبر ذراعه الإعلامي، (وكالة أعماق).

وأضاف الصالح لموقع (الحل) ، أن “خلايا أخرى تابعة لداعش استهدفت بدارجة نارية مفخخة حاجزاً لقسد في قرية #جديد_عكيدات في 21 من الشهر الجاري، أسفرت عن مقتل عنصرين وجرح ثلاثة مدنيين أيضاً، كانوا بالقرب من المكان المستهدف لحظة التفجير. كما قامت مجموعة أخرى من التنظيم باختطاف 4 شخصيات من مجلس دير الزور المدني التابع لقسد من عدة قرى وبلدات واقعة تحت سيطرة الأخيرة، خلال الشهر الفائت ومنهم مهند المحيمد من قرية (محيميدة) وهو عامل في محطة المياه، وخلف العلص ومحسن الحنش (بلدة ماشخ) وعواد الخليف (بلدة الصعوة) موظفين في بلدية المجلس ولايزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن”.

وأشار المصدر إلى أن ” (قسد) كثفت من عملياتها الأمنية مؤخراً في المنطقة للحد من تلك العمليات الانتقامية التي باتت ترهق الأهالي وتثير خوفهم، وقامت خلال الشهر الجاري وبدعم من قوات التحالف الدولي، باعتقال أكثر من 50 شخصاً من قرى وبلدات مختلفة، بتهمة الضلوع في تشكيل خلايا تابعة لداعش قامت بعمليات اغتيال وتفجير طالت مدنيين وعناصر لها”.

اغتيالات وسرقات يقف النظام خلفها
وقال السيد رامي الحسن، من سكان بلدة الشحيل، لموقع (الحل): إن “معظم عمليات السرقة والخطف تقف ورائها عصابات منظمة تتبع للنظام وبعض المليشيات الأخرى الموالية له، وما يساعدهم على تنفيذها هو سهولة التنقل بين المنطقتين من خلال المعابر النهرية المفتوحة، وهدفهم من ذلك إيهام أهالي المنطقة بأن القوى المسيطرة على المكان، والمقصود بها (قسد) هي المسؤولة عن ذلك، غير جديرة بحمايتهم. فالنظام وميليشياته يسعون إلى نشر الفوضى والرعب في مناطق الأخيرة لإجبار النازحين فيها على العودة إلى مناطقهم وبأن حياتهم في خطر طالما هم خارج حدود سيطرة النظام، إلا أن ما يقوم به بات مكشوفاً للأهالي” وفق تعبيره.

وكشف المصدر قائلاً: إن (قسد) “ألقت القبض على شخصين عند المعبر المائي المقابل لبلدة #بقرص في الثالث من الشهر الجاري، بعد الاشتباه بهما، وخلال التحقيق معهما تبين أنهما من مليشيا الدفاع الوطني من مدينة الميادين. وقد اعترفا ببعض السرقات في المنطقة في وقت سابق، كما قاما بالكشف عن بعض الأشخاص الآخرين، المتورطين ببعض الاغتيالات والتفجيرات التي استهدفت بعض الأسواق في المنطقة وراح ضحيتها مدنيين بينهم نساء وأطفال. وتحفظت قسد عن نشر اسميهما بغية القبض على كافة أفراد العصابة”.

كما أقدمت عصابة مسلحة على قتل أفراد من عائلة نازحة أثناء اقتحام منزلهم في قرية #الحجنة بهدف السرقة يوم السبت، وأسفرت العملية عن مقتل الأب ويعمل (صائغ ذهب) واثنين من أطفاله وزوج ابنته، وسرقة مبلغ من المال 3 ملايين ليرة سورية ومصاغ ذهبي، ولايزال التحقيق جارياً لكشف منفذيها، لكن أصابع الاتهام تشير إلى ضلوع عصابات تتبع للنظام بتلك الجريمة، بحسب مقربين من العائلة.

واكد المصدر السابق أن معظم حالات الخطف والاغتيال التي حصلت في الفترة الأخيرة سجلت ضد مجهول، ما يشير إلى تردي الحالة الأمنية التي تعيشها المنطقة في الوقت الآني، حيث تحاول جهات عدة وبعضها يدار من قبل #تركيا، ضرب أمن المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد”، سواء في ديرالزور أو الرقة.

إعداد: حمزة الفراتي – تحرير: سالم ناصيف
الصورة: إنترنت

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.