زيارة لوزير الخارجية “جبران باسيل” تفجر الوضع الأمني في جبل لبنان

زيارة لوزير الخارجية “جبران باسيل” تفجر الوضع الأمني في جبل لبنان

رصد (الحل)_ شهدت مناطق في جبل لبنان يوم أمس الأحد أحداثاً دامية، أسفرت عن مقتل مرافقين اثنين لوزير الدولة لشؤون النازحين “صالح الغريب” وجرح ثلاثة أخرين.

واندلعت تلك الأحداث في أعقاب عمليات احتجاج شعبية أقدم عليها سكان قضاء “عالية” وإقليم “الشحار” من مناصري حزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط، لمنع زيارة كانت مقررة لوزير الخارجية “جبران باسيل إلى قرية “كفر متى”، وألغيت بسبب اغلاق الطرقات وتعرض موكب الوزير للطرد من المنطقة.

وبينما كان من المقرر أن يلحق موكب الوزير “الغريب” بموكب “باسيل” اصطدم الموكب بإغلاق للطرقات في منطقة “قبر شمون”، وأقدم عناصر المرافقة على فتح النار على المتظاهرين ما أدى لجرح مواطن من أنصار حزب التقدمي الاشتراكي، فما كان من الأهالي إلا الرد دفاعاً عن النفس، فسقط قتيلين وجرح اثنين آخرين من مرافقة الوزير، حسب ما ذكر بيان صادر عن حزب التقدمي الاشتراكي.

وجاء في بيان الحزب الاشتراكي: “إن حرّاس الغريب فتحوا النار عشوائياً على مجموعة من الناس كانوا يغلقون الطريق لمنع باسيل من المرور. وأن أحد مؤيدي الحزب أصيب في إطلاق النار، ما دفع بالأهالي، ممن كانوا يحملون أسلحة، إلى فتح النار على موكب الغريب، ومقتل اثنين من حراسه”.

من جهته رفض الزعيم الدرزي “وليد جنبلاط” الإدلاء بأي تصريحات إعلامية، مكتفياً بالتعليق عبر “توتر” أنه لن يدخل في أي سجال إعلامي حول ما جرى، مطالباً بالتحقيق بعيداً عن “الأبواق الإعلامية”. وتمنى “جنبلاط” على من أسماهم “حديثي النعمة في السياسة”، أن يدركوا الموازين الدقيقة التي تحكم الجبل، الذي “يرفض لغة نبش الأحقاد وتصفية الحسابات والتحجيم”.

من جهته اعتبر الوزير “الغريب” الحادثة بمثابة كمين مدّبر ومحاولة اغتيال له شخصياً.

بينما اعتبرت مصادر قيادية في حزب التقدمي الاشتراكي أن الحادثة جاءت كنتيجة للخطاب العنصري ولغة الكراهية التي يعتمدها “باسيل” في إدارته الهادفة لتفتيت النسيج الاجتماعي اللبناني بغية الوصول إلى كرسي الرئاسة في قصر بعبدا.

وفي تعليقه على الأحداث غرد النائب “فريد الخازن” عبر تويتر قائلاً: “ما يقوم به باسيل لا يمثّل المسيحيين ولا الصيغة التي حمتها الكنيسة المارونية، أينكم يا فخامة الرئيس لا تضعون حداّ للفتنة وأنتم حماة وحدة لبنان”.

من جهتها قامت وزارة الداخلية اللبنانية بفتح تحقيق في الحادثة بينما قام الجيش اللبناني بالانتشار ونشر حواجز له في مناطق جبل لبنان وفتح الطرقات المغلقة.

ويجتمع اليوم الاثنين المجلس الأعلى للدفاع برئاسة الرئيس اللبناني “ميشال عون” لبحث التطورات الأخيرة وحادثة استهداف موكب الوزير “الغريب”.

إعداد وتحرير: سالم ناصيف
الصورة: وسائل إعلام لبنانية

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.