بعد ساعات قليلة من هطول أمطار متفرقة في البلاد، تفاجئ سكان دمشق بتطبيق التقنين الكهربائي، بدون أي سابق إنذار، وبنظام ساعتين قطع مقابل أربع ساعات مجيء، أي انقطاع يومي يمتدّ لثمان ساعات متفرقة في المدينة، ويزيد هذا القطع في الضواحي والأرياف.

ورغم أن أبناء العاصمة مُعتادون على هذا التقنين، إلا أنهم تفاجؤوا في توقيته، إذ أن التقنين يبدأ عادة مع حلول البرد القارس، أو يبدأ بشكل تدريجي، بحيث تنقطع الكهرباء نصف ساعة أو ساعة، وليس ساعتين دفعة واحدة.

ومن المتوقع ان يزداد التقنين خلال الأيام المقبلة مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون معدلاتها.

ويعزو مراقبون أسباب ازدياد التقنين الكهربائي، إلى محاولة وزارة النفط منذ بداية الشتاء، تقييد استخدام المحروقات الخاص بالكهرباء، لكي تكفي الكميات القليلة أصلاً أطول فترة ممكنة.

بالإضافة إلى ازدياد المساحات التي بات تخديمها من مسؤوليات الحكومة السورية، لا سيما في الأرياف مثل الغوطة الشرقية، والتي تم توصيل أسلاك الكهرباء إليها، وبالتالي فإن الكمية التي كانت مخصصة لمساحة معينة، باتت مخصصة لمساحة أكبر ولعدد سكان أكثر.

ويتوقع أن تشهد البلاد أزمة محروقات شبيهة بتلك التي شهدتها في العام الماضي، مع استمرار الحصار الاقتصادي على الحكومة السورية، ومنع توريد أي مشتقات نفطية إليها، ومعاقبة كل من يثبت تورطه في توريد المحروقات، وذلك من خلال قائمة عقوبات أميركية تصدر بشكل دوري، وتشمل أسماء رجال أعمال وشركات.

ورغم أن الحكومة السورية تتأثر بهذه العقوبات، إلا أن الشعب بشكل عام هو أكبر الخاسرين وأكثر المتضررين من عقوبات منع توريد المحروقات، إذ عاشت الناس خلال الشتاء الماضي أياماً عصيبة بدون غاز أو مازوت أو بنزين

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.