أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، أنها وثّقت نحو 500 ضربة عسكرية قامت بها القوات النظامية وروسيا، استهدفت منشآت طبية في سوريا منذ العام 2016 وحتى الآن.

وأكدت المنظمة في تقرير لها، أن تلك الهجمات أسفرت عن مقتل 480 من العاملين ومدنيين مرضى قضوا داخل تلك المنشأة المستهدفة، منذ يناير/ كانون الثاني 2016 حتى الآن، بالإضافة لتوثيق 9 هجمات على منشأت في شمال غرب سوريا، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص، دون الإشارة إلى الجهة المسؤولة عنها.

وذكر التقرير أن ثلثي المنشآت الطبية المستهدفة بهجمات عسكرية، تقع في مناطق شمال غرب سوريا، حيث تشن قوات الجيش السوري والميليشيات الداعمة لها وبغطاء جوي من #روسياـ هجوماً عنيفاً على تلك المناطق الخارجة عن سيطرة حكومة #دمشق.

واعتبرت المنظمة، التي بدأت إحصاءها في 2016، أن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها العمل على توثيق الهجمات العسكرية على المواقع الطبية وتصدر فيها بيانات شاملة بخصوص ذلك.

وفي معرض تعليقه على هذه الإحصائية قال “ريتشارد برينان” مدير عمليات الطوارئ الإقليمية في شرق المتوسط لدى #منظمة_الصحة_العالمية: “المزعج في الأمر أننا وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها الهجوم على قطاع الصحة، وهو ما يجب ألا يتسامح المجتمع الدولي فيه، أمراً مسلماً به واعتدنا عليه”، حسب وكالة رويترز.

وأكد “برينان”، أن نصف المنشآت الطبية في شمال غرب سوريا، ما زالت قيد العمل، معتبراً أن هذه البيانات “قد تساعد مجلس التحقيق في الأمم المتحدة الذي بدأ العام الماضي، في التحقيق بسلسلة الهجمات على المنشآت الطبية شمال غرب سوريا”.