زعزعة اقتصادية في العراق وهدنة “كورونا” غير مُريحة.. ماذا عن احتواء الميليشيات؟

زعزعة اقتصادية في العراق وهدنة “كورونا” غير مُريحة.. ماذا عن احتواء الميليشيات؟

في تقرير لموقع “ستراتفور” الأميركي، تحدّث عن الوجود الأميركي في #العراق وما يواجهه من هجمات وضربات من قبل الميليشيات العراقية الموالية لـ #إيران، ناقش العديد من الأمور في هذا الصدد وما يترتّب على هذا في عدّة أصعدة مستقبلاً.

قال التقرير، إن «احتواء #أميركا للميليشيات التي تربطها علاقات وثيقة مع #طهران، مثل #كتائب_حزب_الله العراقي، يشكل استراتيجية لمكافحة النفوذ الإيراني، بخاصة أن إحباط تأثير الميليشيات في العراق يُعد تحدياً استثنائياً».

«إذ ورغم تفاوت قوة الدعم الشعبي الذي تحظى به هذه المليشيات في مختلف أنحاء البلاد، فإنها متغلغلة بعمق في السياسة والمجتمع العراقي»، بحسب كاتبة التقرير “إميلي هوثورن”.

«كما أن الميليشيات  أصبحت عنصراً أساسياً لقوات الأمن والحكومة في #بغداد على مر السنين، ويعني ذلك أن الحكومة تتحمل تكلفة سياسية في كل مرة تهاجم فيها #الولايات_المتحدة إحدى المليشيات».

ووفقاً لتقرير “هوثورن” في “ستراتفور”، فإنه «رغم كل الضغوط الأميركية، ما زالت #الحكومة_العراقية غير قادرة على السيطرة على أعمال الميليشيات المدعومة من إيران، والتي تقاتل نيابة عنها بالوكالة».

على الصعيد الاقتصادي، قالت الكاتبة إن «التهديد المستمر للعقوبات الأميركية يتوعد بمزيد من زعزعة استقرار الاقتصاد العراقي الهش، الذي يواجه صراعاته العميقة بسبب #كورونا وتراجع أسعار النفط».

«على مر سنوات عديدة، كانت واشنطن تضغط على العراق للتخلي عن إمدادات الطاقة الإيرانية، لكن واشنطن زادت هذا الضغط مؤخراً عبر تقصير فترة الإعفاء من العقوبات الأخيرة إلى 30 يوماً فقط، قبل أن تبدأ في فرض العقوبات على واردات العراق من الغاز الطبيعي الإيراني».

إذ بحسب “هوثورن”، «من المرجح أن يكون الهدف هو إرغام العراق على استبدال جميع وارداته من إيران على مدى السنوات الثلاث المقبلة، خاصة بالنظر إلى أن استهلاك العراق من واردات الغاز الإيراني ارتفع بالفعل من ( 24%) إلى (31 %) بين 2018 و2019».

الضغوط على بغداد، ليست من أميركا فحسب، بل من الشارع العراقي الممتعض من الحكومة، وفق “ستراتفور”، إذ رغم هدنة “كورونا” التي نالتها الحكومة بتراجع الاحتجاجات، فإن هذا ليس بالأمر المريح كثيراً لبغداد.

لأنه «وبعد أن تبدأ الأزمة الصحية الفورية في التلاشي، ومع ظهور النقص الحاد في المياه والكهرباء في العراق مرة أخرى خلال فصل الصيف، يُرجّح أن تعود المظاهرات إلى الساحات والميادين العراقية بقوة مجدداً».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.