أكد تنظيم #حرّاس_الدين، فرع #تنظيم_القاعدة في شمال غربي سوريا، أن غارة أميركية بطائرةٍ دون طيار، قتلت في وقت سابق من الشهر الجاري أحد كبار قادة التنظيم، وهو جهادي أردني مخضرم ويكون في الوقت ذاته صهر ورفيق درب #أبو_مصعب_الزرقاوي.

وقد أصدر تنظيم «حرّاس الدين» بياناً، قال فيه إن «خالد العروري، المعروف أيضاً باسم أبو القسام الأردني، قد قُتل نتيجة غارة أميركية على سيارة كان يستقلها في وقت سابق من هذا الشهر في محافظة إدلب». وجاء في البيان أن “العروري” كان متوجهاً إلى اجتماع قادة عسكريين محليين من أجل تشكيل هيئة تعاون عسكري.

وبدا من مقطع الفيديو، الذي أظهر السيارة المستهدفة، أنها أصيبت بصاروخ “هيل فاير” المعروف عسكرياً بـ “آر 9 إكس” المتطور المخصص لعمليات الاغتيال الدقيقة، وهو صاروخ غير متفجر يحمل شفرات معدنية طويلة بعيداً عن أية خسائر بين المدنيين.

لماذا هو مهم؟

تأتي أهمية هذه الضربة كونها واحدة من اغتيالات واشنطن الأخيرة لكبار القادة الجهاديين المختبئين في هذه المنطقة في سوريا والتي تسيطر عليها الجماعات الإسلامية، وبعضها مدعوم من تركيا.

وفي الوقت الذي صرّح فيه بيان «حراس الدين» إن “العروري” كان نائب أمير الجماعة للعمليات الاستشهادية، فإن الكثير من المراقبين أشاروا إلى أنه ربما يكون زعيم التنظيم الفعلي.

وجاء في البيان أن، الجهادي المخضرم قاتل في #أفغانستان قبل وبعد هجمات 11 سبتمبر 2001 وقاتل الجنود الأميركيين في #العراق “منذ أيامه الأولى” إلى جانب أبو مصعب الزرقاوي والذي قتل هو الآخر في غارة جوية أميركية عام 2006 بالقرب من #بعقوبة بالعراق.

وفي الأسبوع الماضي، أفادت تقارير محلية أن مسؤولًا بارزًا في تنظيم #داعش، كان مقربًا من زعيم التنظيم السابق #أبو_بكر_البغدادي، قُتل كذلك في هجوم بطائرة دون طيار شمال غربي مدينة #الباب السورية.

ورفض ممثل عن القيادة المركزية الأميركية التعليق على الضربة. وكان البغدادي قد قتل بدوره خلال غارة لقوة #دلتا الأميركية على منزل في شمال غربي سوريا في شهر تشرين الأول الماضي.

الخطوة التالية

اندلع قتال بين هيئة #تحرير_الشام وتنظيم «حرّاس الدين» في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث انتشرت شائعات في #إدلب بأن هيئة «تحرير الشام» ربما تُسرِّب معلومات استخباراتية عن موقع قادة «حرّاس الدين». ويعتقد أن شخصية أخرى من التنظيم قد قُتلت في غارة بطائرة دون طيار في إدلب يوم الأربعاء الماضي.

ومن غير المرجّح أن تتوقف الضربات الأميركية على شخصيات في تنظيمي القاعدة وداعش في شمال غربي سوريا. وقد ضاعفت وزارة الخارجية الأميركية يوم الأربعاء الماضي مكافأتها إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى مقتل أو القبض على الأمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، الذي تعتقد #واشنطن أنه زعيم داعش الحالي، والمعروف باسم أبو إبراهيم الهاشمي القريشي.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.