اقتلع الجيش التركي، اليوم الجمعة، أشجار الزيتون والتين، القريبة من القواعد العسكرية التي استحدثها في بلدة البارة جنوب محافظة #إدلب.

كما قالت مصادر محلية، إن أكثر من 500 شجرة مثمرة من التين والزيتون، تعود ملكيتها لمدنيين من بلدة البارة اقتلعت من قبل الجيش التركي الذي تمركز مؤخراً بمحيط البلدة تحت حجة أن “المنطقة عسكرية.”
وأضافت المصادر أن آليات عسكرية تركية، بدأت قبل أربعة أيام إزالة كافة الأشجار المحيطة في النقطة التركية، فيما حاول أصحاب الأراضي الزراعية منعهم من إكمال عملية القطع إلا أن الجنود الأتراك لم يمثلوا لمطالب الأهالي.

كذلك ذكرت المصادر لمراسل (الحل نت) أن قرار إزالة الأشجار المثمرة بمحيط النقاط التركية زاد من أعباء المزارعين الذين فقدوا قسماً كبيراً من أراضيهم إثر القصف الذي تعرضت له منطقة البارة مؤخراً،
وسبق أن أقام الجيش التركي قاعدته داخل مدرسة في قرية “بليون”، ورفع السواتر الترابية حولها، بعد استقدام نحو 100 جندي والعديد من الآليات والمدرعات العسكرية.

وأنشأت تركيا في السادس من الشهر الحالي نقطة عسكريّة جديدة لها في بلدة “البارة” تبعد فقط 1 كم من مدينة “كفرنبل” الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية، حيث تُعتبر أقرب نقطة عسكريّة بين الطرفين.

إلى ذلك سبق ونشرت القوات التركية نهاية الشهر الماضي، نحو 50 آلية عسكرية، بينها 5 دبابات وراجمات صواريخ، فضلاً عن أكثر من 200 جندي في قرية “كنصفرة” جنوبي محافظة إدلب، بهدف التمركز على هضبة “تل بدران” في المنطقة، والتي تُعتبر من أهم الهضبات الجبلية في منطقة جبل الزاوية، لموقعها الاستراتيجي المطل على مدينة “كفر نبل”.

ضمن هذا السياق، أصبحت منطقة “جبل الزاوية” من أكثر المناطق التي تضم نقاط مراقبة وقواعد عسكرية تابعة للجيش التركي، بحيث تقع معظم تلك النقاط بالقرب من مواقع انتشار القوات السوريّة الحكوميّة.

تأتي هذه التطورات بالتزامن مع سريان الاتفاق “الروسي- التركي” الذي ينص على وقف العمليات العسكرية في مناطق “خفض التصعيد” شمال غربي سوريا، والذي دخل حيز التنفيذ في السادس من آذار/ مارس الماضي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة