أحرقت فصائل تابعة للقوّات الحكوميّة والميليشيات الإيرانيّة في دير الزور، كميات كبيرة من الأشجار والأعشاب الطويلة في ريف المحافظة الغربي، لمنع فرار عناصرها.

وأفادت مصادر محليّة بأن عناصر من الميليشيات الإيرانيّة أحرقت خلال اليومين الماضيين مجموعة من الأشجار على طول نهر الفرات من جهة ريف دير الزور الغربي بشكل عام، وفي قرية المسرب بشكل خاص.

وبحسب ما ذكرت شبكة «عين الفرات» المحليّة، فإن السبب وراء حرق الأشجار هو خشية تكرار عمليّات فرار عناصر الميليشيات  باتجاه مناطق سيطرة قوّات سوريا الديمقراطيّة شرق الفرات.

من جانبه، نشر فرع الأمن العسكري العديد من الحواجز على ضفة النهر، منعاً لحوادث الانشقاق وفرار عناصر المليشيات من محافظة دير الزور نحو مناطق #قسد.

ولا تعد عمليات فرار العناصر الإيرانية باتجاه مناطق قسد هي الأولى من نوعها في المنطقة، ففي أواخر ديسمبر 2020 فرت مجموعة عناصر محلية مؤلفة من 13 عنصراً من مرتبات “اللواء”47 ذاته باتجاه مناطق قسد بعد تأمين هروبهم عن طريق بعض المهربين.

يأتي ذلك، بعد الاستهدافات المكثفة من قبل الطائرات الإسرائيلية والمجهولة على مواقع الميليشيات في ريف دير الزور خلال الأيام القليلة الماضية، إضافة إلى زج العناصر في الخطوط الأمامية بمعارك تمشيط بادية دير الزور من خلايا تنظيم #داعش ما دفع البعض للتفكير بالفرار.

ويعد “اللواء 47” أحد أهم الفصائل العسكرية التابعة لإيران في المنطقة، حيث  يتشكّل في غالبيته من عناصر محليين أجبرتهم الظروف الاقتصادية على الالتحاق بتلك الميليشيات، والتهرب من الخدمة الإلزامية والاحتياطية.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.