رفعت شركة “وتد” للمحروقات التابعة لـ #هيئة_تحرير_الشام العاملة في مناطق شمال غربي سوريا، أسعار المحروقات بعد ثبات استمر لمدة 20 يوماً فقط، وذلك عقب انهيار الليرة التركيّة أمام الدولار الأميركي.

ورصد مراسل (الحل نت) في محافظة #إدلب ارتفاع أسعار إسطوانة الغاز بمقدار 2 ليرة تركيّة للجرة الواحدة ليصبح سعرها 89 ليرة (أي ما يعادل 11 دولاراً أميركي)، فيما سجل سعر لتر المازوت 5.94 ليرة (أي ما يعادل 0.71 دولار أميركي).

فيما بلغ سعر لتر البنزين 6.19 ليرة تركيّة (ما يعادل 0.74 دولار أميركي) بعد أن كان 5.90 ليرة تركيّة.

وبرّرت الشركة رفع الأسعار بانخفاض قيمة الليرة التركيّة أمام العملات الأجنبيّة، حيث وصل سعر الدولار إلى 8.30 ليرة تركيّة للدولار الواحد، ويتم بيع جميع المواد النفطيّة المستوردة عبر الشركة باستخدام العملة التركيّة.

في حين، لا تدعم الشركة المحروقات التي يتم استيرادها لاستخدامها من قبل الأهالي، وتُعتبر شركة ربحيّة أسستها “هيئة تحرير الشام” لاحتكار سوق النفط في المنطقة.

ومنذ مطلع العام الماضي، قررت القوى المسيطرة على مناطق شمال غربي سوريا تبديل العملة المتداولة، ليبدأ تداول الليرة التركيّة وإلغاء التداول بالليرة السوريّة، وذلك بسبب الانهيار الذي تعاني منه الليرة السوريّة بشكل مستمر.

لكن ذلك لم يحمل طابع إيجابي على حال الأهالي، حيث تعاني الليرة التركيّة هي الأخرى انهيارات مفاجئة، تتسبب في ارتفاع أسعار المواد المستوردة ما ينعكس سلباً من الناحية الاقتصاديّة على أهالي المنطقة.

وأنشأت “هيئة تحرير الشام” شركة “وتد”، بعد بسط سيطرتها على مناطق شمالي سوريا، وذلك بهدف السيطرة على عائدات المحروقات، وتحويل أرباحها لخزائن الهيئة، ويدير الشركة قادة وشخصيات من “الهيئة”، بالشراكة مع رجال أعمال من الشمال السوري.

وتقوم الشركة باستيراد المحروقات من #تركيا عبر معبر “باب الهوى” الحدودي، وذلك بوساطة شركات تركيّة، كما أن الهيئة ترفض إعطاء تراخيص لأي جهة أخرى تود استيراد النفط من تركيا، وذلك بهدف إزاحة جميع المنافسين وعدم حدوث منافسة في السوق الداخلي في مناطق شمال غربي سوريا.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.