تحدّثت صحيفة (الإيكونوميست) البريطانية  عن: »وجود تقارب محتمل بين زعيم التيار الصدري #مقتدى_الصدر وبين السياسة الأميركية في #العراق».

وقالت الصحيفة إن: «الزعيم الشيعي الذي يرفض المحادثات المباشرة مع الأميركيين،  يشترك معهم في العديد من المصالح، وكلاهما يدعمان جهات مشتركة».

ووصفت الصحيفة، علاقة “الصدر” مع #أميركا وغريمتها #إيران بأنها: «معقدة، فعلى الرغم من انتقاده الدائم للولايات المتحدة ومحاربته للوجود الأميركي في العراق، إلا أنه رحّب مؤخراً ببيان الحكومتين الأميركية والعراقية الذي يؤكد وجود القوات الأميركية في العراق».

كذلك ندّد “الصدر” مؤخراً: «بالهجمات الصاروخية التي تشنها الميليشيات المدعومة من إيران على السفارة الأميركية في بغداد وعلى مطار أربيل الذي يضم جنوداً أميركيين»، وفق (الإيكونوميست).

مُفسّرة ذلك بأنه: «يعود إلى أن زعيم كتلة #سائرون النيابية، ينظر إلى النفوذ الإيراني في العراق على أنه تهديد لسلطته»، على حد تعبير الصحيفة.

وتُردف الصحيفة أن: «إيران تمارس نفوذاً واضحاً في العراق عبر الميليشيات المحلية والسياسيين الذين تدعمهم، وأميركا تنظر إلى هذا على أنه تهديد، وكذلك يرى “الصدر” على ما يبدو».

وتشهد العلاقة بين واشنطن وطهران توتّراً بشكل شبه دائم منذ إسقاط الملكية في إيران ومجيء أنصار “الثورة الإسلامية” برعاية #علي_خميني للحكم في عام 1979.

لكن التوتر ازداد بشكل كبير مطلع عام 2020 عندما قتلت إدارة الرئيس الأميركي السابق #دونالد_ترامب الجنرال الإيراني #قاسم_سليماني في (3 يناير 2020) قرب #مطار_بغداد الدولي.

انعكس هذا التوتر على الأرض العراقية، إذ تحاول إيران تصفية صراعها مع واشنطن عن طريق زج الميليشيات العراقية الموالية لها باستهداف الوجود الأميركي بالعراق.

ومنذ مقتل “سليماني” تستهدف الميليشيات الولائية، الوجود الأميركي من سفارة وقواعد عسكرية وأرتال عسكرية بشكل شبه دوري، دون وضع حد لها من #الحكومة_العراقية

إلى ذلك، نقلت (الإيكونوميست) عن مسؤول عراقي قوله إن: «العراق بحالة فوضى، وإيران تملأ الفراغ، وقوة “الصدر” هي القوة القوية الوحيدة التي يمكن أن تقاوم إيران، ويتفق البعض في الغرب على ذلك».

كما أوضحت الصحيفة أن: «البعض في الإدارة الأميركية يشجعون حلفاء أميركا من السياسيين في العراق على الاصطفاف مع “الصدر” قبل الانتخابات العراقية المقرر أن تجري في أكتوبر المقبل».

مُختتمةً أن: «رجل الدين “الصدر “يدرس إبرام اتفاق انتخابي مع السياسيين العرب السنة والأكراد المقربين من أميركا، كما أنه يقدم دعمه إلى رئيس الوزراء #مصطفى_الكاظمي الذي تدعمه واشنطن والذي حاول الحد من النفوذ الإيراني في بلاده».

وحدّدت الحكومة العراقية بوقت مضى من هذا العام تاريخ (10 أكتوبر 2021) موعداً لإجراء انتخابات مبكّرة، بعد أن أُجّلت من موعدها السابق الذي كان مقرّراً بتاريخ (6 يونيو 2021).

جاء تحديد موعد الانتخابات المبكّرة بعد تظاهرات اجتاحت الوسط والجنوب العراقي والعاصمة بغداد في أكتوبر 2019 عُرفَت بـ “انتفاضة تشرين” طالبت بتغيير الوجوه السياسية الحالية.

وأدّت التظاهرات لاستقالة حكومة #عادل_عبد_المهدي السابقة في (29 نوفمبر 2019) لتجيء بعدها حكومة برئاسة “الكاظمي” في (7 مايو 2020)، لتحدّد فيما بعد موعداً للانتخابات المبكرة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة