اهتزت مواقع التواصل الاجتماعي في محافظة #إدلب، ليل الأربعاء -الخميس، على وقع تفاصيل وفاة طفلة بمخيم للنازحين شمال المحافظة. 

وكشف ناشطون محليون، لـ(الحل نت)، عن وفاة #طفلة تبلغ من العمر خمسة أعوام، في مخيم للنازحين قرب بلدة “كللي”، بعد أن سجنها والدها لمدة عشرة أيام متواصلة داخل قفص.

وأكدّ مصدر طبي، من مشفى مخصص لعلاج الأطفال في المنطقة، لـ(الحل نت)، أنّ «سبب وفاة الطفلة يعود لشردقة أثناء تناولها الطعام، مما تسبب بتوقفها عن التنفس لمدة ساعة ونصف، ما أدى لوفاتها».

وتناقل ناشطون عبر #وسائل_التواصل_الاجتماعي، معلومات تفيد بأنّ «”نهلة العثمان” من بلدة “كفرسجنة”، كانت تعيش مع والدها الذي طلق والدتها وتزوج غيرها، خصص للطفلة قفصاً وسلسلة بسبب حركتها الدائمة».

وأفاد الناشطون، أنّ «”نهلة” استطاعت الصمود لعدة أشهر على هذا الحال، وكانت تمشي في المخيم أمام ناظر الجميع مكبلة بجنازيرها، لتأوي إلى القفص الذي أصبح بمثابة بيت دائم لها».

وأكدّ مصدر محلي، لـ(الحل نت)، ما ورد على لسان النشطاء، مضيفاً أنّ «الطفلة خلال وفاتها لم تكن محتجزة من قبل الأب، حيث عمل على فك قيدها قبل أيام».

بدوره عمل مخفر بلدة “سرمدا”، التابع لحكومة الإنقاذ العاملة في مناطق سيطرة #هيئة_تحرير_الشام، على اعتقال الأب على خلفية الصورة ومقاطع فيديو التي تناقلت على مواقع التواصل الاجتماعي، ووضعه قيد التحقيق حسب وصفهم.

وتعتبر هذه الجريمة، هي الأولى من نوعها في محافظة إدلب، الواقعة تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام” شمال غرب سوريا.

وكانت منظمة #اليونيسيف، حذّرت في مارس/آذار 2021، أنه لا يزال وضع العديد من الأطفال والعائلات في #سوريا، محفوفًا بالمخاطر، بعد مرور 10 سنوات من الحرب الدائرة في البلاد.

ووصفت المنظمة في تقريرها، حياة ومستقبل جيل من الأطفال «مُعلَّق بخيط رفيع»، منوهةً إلى أن نحو 90% من الأطفال يحتاجون إلى مساعدة إنسانية، بزيادة بلغت نسبتها 20% عن العام الماضي.

ولفتت المنظمة إلى أن الوضع في شمال سوريا مقلق بشكل خاص، في وقتٍ سُجلت في شمال غربي البلاد أكثر من 75% من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال.

وصُنّفت سوريا من بين أكثر الدول خطورة على الأطفال في عام 2019، إلى جانب كل من #أفغانستان، العراق، الكونغو، نيجيريا ومالي. وأفاد تقرير أصدرته منظمة “أنقذوا الأطفال”، أنّ نحو واحد، من بين كل خمسة أطفال، يعيش في مناطق نزاعات، أو مناطق مجاورة لها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.