أقدم شخص على «حرق شعر ابنته وشلع أظافرها بعد التعذيب» في أحد المخيمات بمحافظة #إدلب، اليوم الأربعاء، ما تسبب بوضعها تحت العناية المُشدّدة، في ثاني حادثة للعنف الأسري تحصل في المنطقة خلال هذا الشهر.

وقالت مصادر طبية محليّة لـ(الحل نت)، فضلت عدم الكشف عن اسمها: إن «الطفلة “رهف سبعاوي”(11 عاماً)، أُسعفت إلى مستشفى “السامز للأطفال” في بلدة #الدانا قرب الحدود “السوريّة- التركيّة”، وعليها أثار تعذيب وضرب، مما أجبرهم على وضعها تحت العناية المشدّدة».

وذكرت المصادر ذاتها، أن والد الطفلة «حرق شعرها وشلع أظافرها، بالإضافة إلى ضربها على ظهرها بأداوات مخصصة للتعذيب».

وقال مُراسل (الحل نت) نقلاً عن ناشطين من المنطقة: إنه «لم تتوضح أسباب تعذيب الطفلة من قبل الأب حتى الآن، كما أن الأجهزة الأمنية المُسيطرة على المنطقة لم تُلقي القبض عليه بعد».

وتنحدر “رهف” من قرية “التريمسة” بريف #حماة الغربي، وهُجّرت بعد سيطرة القوات الحكوميّة على القرية، برفقت عائلتها إلى مخيم” نصرة الله” في قرية “قاح” قرب بلدة #إطمة شمالي إدلب.

وتوفيت الطفلة “نهلة العثمان” ذات الـ 5 أعوام، بمخيم للنازحين قرب بلدة “كللي” في الـ 6 من أيار/ مايو الحالي، بعد أن سجنها والدها لمدة عشرة أيام متواصلة داخل قفص ومكبلة بجنازير.

وكانت منظمة #اليونيسيف، حذّرت في آذار/ مارس الماضي، أنه لا يزال وضع العديد من الأطفال والعائلات في سوريا، محفوفًا بالمخاطر، بعد مرور 10 سنوات من الحرب الدائرة في البلاد.

ووصفت المنظمة في تقريرها، حياة ومستقبل جيل من الأطفال «مُعلَّق بخيط رفيع»، منوهةً إلى أن نحو 90% من الأطفال يحتاجون إلى مساعدة إنسانية، بزيادة بلغت نسبتها 20% عن العام الماضي.

ولفتت المنظمة إلى أن الوضع مقلق بشكل خاص، حيث سجلت أكثر من 75% من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في شمال غربي البلاد.

وصُنّفت سوريا من أكثر الدول خطورة على الأطفال خلال الأعوام الماضيّة، إلى جانب كل من أفغانستان والعراق والكونغو ونيجيريا ومالي.

وأفاد تقرير أصدرته منظمة “أنقذوا الأطفال”في وقتٍ سابق، أنّ نحو واحد من بين كل خمسة أطفال يعيش في مناطق نزاعات أو مناطق مجاورة لها داخل سوريا.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.