الاستجابة الإنسانية في مخيمات الشمال السوري تتراجع بسبب إصرار روسيا على دخول المساعدات عبر دمشق

الاستجابة الإنسانية في مخيمات الشمال السوري تتراجع بسبب إصرار روسيا على دخول المساعدات عبر دمشق

أدان فريق (منسقو استجابة سوريا)، الأربعاء، الأعمال العسكرية والخروقات المتكررة من قبل القوات الحكومية، مطالباً جميع الفعاليات الدولية بالعمل بشكل فعال على وقف إطلاق النار في مناطق شمال غربي #سوريا.

وقال مدير فريق (منسقو استجابة سوريا)، “محمد حلاج”، لـ(الحل نت)، إنّ: «9 مدنيين قتلوا خلال شهر مايو/أيار الفائت نتيجة الخروقات التي ارتكبتها القوات الحكومية والطائرات الروسية والبالغ عددها 389 خرقاً، توزعت على مناطق جَنُوب #إدلب وريف #اللاذقية وغربي #حماه والريف الغربي لحلب».

وأضاف “حلاج”، أنّ «القصف الممنهج الذي تتبعه القوات الحكومية، يهدف لمنع عودة السكان المدنيين إلى مناطقهم وقراهم، وهذا يعد خرق للاتفاق الدَّوْليّ المعلن عنه في الخامس من مارس/آذار 2020، الذي ينص على وقف العمليات العسكرية بمناطق خفض التصعيد شمال غربي سوريا».

وحول استجابة المنظمات الإنسانية للنازحين في المخيمات بمناطق شمال غربي سوريا، أوضح “حلاج” خلال حديثه لـ(الحل نت)، أنّ «نسبة الاستجابة لقطاع المساعدات الغذائية والصحية بالإضافة إلى التعليم وتوفير المياه للنازحين السوريين داخل المخيمات، وصلت إلى 45%، أما الاستجابة لقطاع المواد غير الغذائية وصلت نسبتها إلى 40%».

وبلغت نسبة الاستجابة للمخيمات العشوائية 37%، و35% لقطاع الحماية، و29% لقطاع التعليم، فيما بلغت نسبة الاستجابة لقطاع المياه والإصلاح29%، و19% لقطاع الصحة والتغذية.

وأشار مدير الفريق، إلى أنّ «امرأتين وطفلة توفوا نتيجة اندلاع 21 حريقاً، وتضررت على إثرها 59 خيمة خلال شهر مايو/أيار الفائت».

واتهم فريق (منسقو استجابة سوريا) في وقتٍ سابق، روسيا بوضع عوائق في طريق إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في سوريا، عن طريق محاولتها إيقاف قرارات #مجلس_الأمن التي تنص على إدخال المساعدات إلى المناطق المنكوبة في البلاد، وحصرها عن طريق معابر القوات الحكومية السورية.

تأتي الإحصائيات التي قدمها فريق (منسقو الاستجابة)، تزامناً مع إعلان الولايات المتحدة الأميركية، أنّ سفيرتها لدى #الأمم_المتحدة، “ليندا توماس غرينفيلد”، ستسافر إلى #تركيا في الفترة ما بين 2 و 4 من يونيو/حَزِيران الحالي، بهدف التركيز على «الدعم المكثف الذي تقدمه الأمم المتحدة والوكالات الشريكة لها، في سبيل تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحّة في سوريا».

وتأتي زيارة “غرينفيلد”، حَسَبَ البيان الذي اطلع عليه (الحل نت)، في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة مع الأمم المتحدة، لإعادة تفويض الأخيرة لعملية عبور وتقديم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.

حيث من المتوقّع أن يتم التأكيد على الحاجة الملحة لمزيد من المعابر وإيصال المزيد من المساعدات الدولية المكثفة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.