تناقل ناشطون، الاثنين، شريطاً مصوّراً يُظهِر شخصين من الشرطة العسكرية التابعة لـ «الجيش الوطني» المدعوم من #أنقرة، وهما يهددان بمعاقبة شخصٍ آخر سبق وظهر على كاميرات مراقبة داخل إحدى الصيدليات، في مدينة عفرين شمالي #حلب، يهدد أحد الصيادلة في المدينة محاولاً قتله.

وخلال الفيديو، ظهر المدعو “أبو هواس” يقول إنّه «مدني ولا يملك إلّا اللباس العسكري»، في المقابل اتهم عناصر الشرطة العسكرية الأخير بتشويه حقيقة #الجيش_الوطني في المنطقة لحمله السّلاح، دون تطرقهم عن مصدر السلاح وسبب حمله له.

ووصف رواد التواصل الاجتماعي، ظهور شريط الفيديو الأخير بـ «المسرحية السخيفة»، إذ كتبت “أرين حسان” معلقةً: «في غلط بالسيناريو والحوار ورداءة في اختيار الكلمات، يا ريت التمثيل الجاي يكون متعوب عليه»، في حين كتب “محمد جولين”، «ما بكفي بالثورة فاشلين، حتى بالتمثيل فاشلين».

وحول تحدث “أبو هواس” عن لباسه، علقّت “أم ليان” بـ «شو هالمسخرة هي، ثمن ما يملك من سلاح معه، يكفي شراء ألبسة لكل المحرر»، ووافق “أحمد هاشم” رواية “أم ليان” إذ تساءل امتلاك المتهم سيارة وسلاح ولا يوجد لديه سوى هذا اللباس، وكتب «للأسف صاحب هذه الفكرة غبي لو تم اعتذار #الجيش_الوطني عن تصرف العنصر وإحالته للمحاكم».

وظهر “أبو هواس”، خلال فيديو مصور أمسِ الأحد، يهاجم صيدلي داخل صيدلية “الحكيم” بالقرب من دوار “نيوروز”، محاولاً قتله بمسدس حربي، ثم تطور الأمر لتهديده بالقتل عبر الرشاش.

وحسب المصادر المحلية، تحدث لـ(الحل نت)، فإنّ الصيدلي رفض إعطاء العسكري المنتمي لفرقة “السلطان مراد”، أدوية مسكّنة لا تصرف إلّا وفق وصفةٍ طبية.

وتكررت حوادث الاعتداء بحق المدنيين من قبل عناصر في قِوَى الشرطة والجيش الوطني في مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام”، دون محاسبة المنفذين.

فيما يتهم ناشطون من المنطقة، عناصر من الفصائل ذاتها بتنفيذ هذه العمليات، بسبب الاختلاف على مناطق السيطرة والنفوذ.

وتشهد مناطق سيطرة الجيش الوطني شمال شرقي حلب على العموم، انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، مع تكرار حوادث تفجير العبوات الناسفة وقطع الطرقات وفوضى انتشار السلاح وتنفيذ عمليات اغتيال وخطف وسرقة بحق الأهالي، وَسْط عجز الفصائل المسيطرة عن ضبط الوضع.