انطلقت، مساء الخميس، فعاليات مهرجان المربد الشعري بدورته الـ 34 في محافظة البصرة، أقصى الجنوب العراقي.

ويحمل مهرجان المربد الشعري بدورته الحالية، شعار (المربد.. واحة الشعر)، ويشارك فيه أكثر من 300 مثقف أجنبي وعربي وعراقي.

ويحتوي المهرجان، على فعاليات فنية وثقافية وأدبية، تشمل المعارض الفنية والتصوير الفوتوغرافي والأشغال اليدوية، والجلسات النقدية، والأمسيات الشعرية.

أيام مهرجان المربد الشعري

ويستمر مهرجان المربد الشعري لمدة 4 أيام، وانطلق تحت عنوان “دورة الشاعر إبراهيم الخياط”.

وإبراهيم الخياط، هو كاتب وشاعر عراقي، كان رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في العراق، وتوفي في عام 2019.

ويشهد المهرجان، مشاركة عربية وإيرانية وآذرية، عبر حضور أبرز نجوم الشعر العرب، إضافة إلى شعراء من إيران وأذربيجان والعراق.

محاور وشعراء المهرجان

ومن أبرز الشعراء الذين سيشاركون في المربد، “محمد حسين آل ياسين من العراق، تنزيل بولجو من أذربيجان، كريم معتوق من الإمارات، موفق محمد من العراق، محبوبة إبراهيمي من إيران، ياسين طه حافظ من العراق، متوكل محمد أحمد من السودان، توفيق أحمد من سوريا، يسرى البيطار من لبنان، وجواد الحطاب من العراق”.

للقراءة أو الاستماع:

مهرجان المربد ينطلق غدا.. هذه حكايته منذ أول نسخة

وينظم مهرجان المربد الشعري، تحت إشراف ورعاية مباشرة من قبل وزارة الثقافة العراقية، ويقام على حدائق جامعة المعقل وسط البصرة.

المهرجان يناقش عدة محاور نقدية، منها “عزلة الشعر في جائحة كورونا، إبراهيم الخياط شاعرا ومثقفا، الشعر بوصفه منتجا معرفيا، والشعر والتلقّي في مواقع التواصل”.

أبرز من حضروا للمربد

وكانت أوّل دورة لمهرجان المربد الشعري، نظمت في عام 1971 برعاية وزارة الثقافة. ومنذ ذاك أمسى عرفا ثقافيا يحضره أدباء وشُعراء العرب وحتى غير العرب بشكل سنوي.

وحط على أرض المربد، أشهر الشعراء العرب بدءا من الجواهري وأدونيس وليس انتهاءً بنزار قباني، الذي ألقى فيه قصيدة حبّه لبلقيس الراوي، فزوجَت له بعد تلك القصيدة.

واسم “المربد” لم يأت اعتباطا، إنما من جذوره التاريخية التي تمتد لـ سوق المربد الواقع بقضاء الزبير.

أهمية السوق

فقد كان السوق، يضاهي سوق عكاظ قبل الإسلام، في وقتٍ يراه مؤرّخون بأنه فاق “عُكاظ” نفسه.

كما كان السوق، محطة مهمة لمختلف الأعراق والأجناس والقوميات في العصرين الأموي والعباسي. فقد أقبل عليه فرس وهنود وأقباط وعرب وغيرهم من مختلف هذه البَسيطة.

للقراءة أو الاستماع:

«لَم يتوقّف في أحلَك الظروف».. هل يُمكن لـ “المربد” أن ينطفئ؟

وكان من رواد هذا السوق العتيق، شعراء وعلماء كبار، من مثيلة جرير والفرزدق وبشار بن برد والجاحظ وأبو نواس والفراهيدي، وغيرهم الكثير والكثير.

النسخة الأكثر حضورا

يشار إلى أن آخر دورة لمهرجان المربد، نظمت في ربيع 2019 بحضور محلّي وعرَبي وأجنبي غفير.

يذكر أن نسخة 2018، كانت الأكثر إقبالا منذ عراق ما بعد 2003، وكان من أبرز من شاركوا به الشاعرة والأكاديمية بروين حبيب، والشاعر العراقي كاظم الحجاج.

وكان من المزمع أن تنظُم الدورة الجديدة للمربد في مارس المنصرم، لكن تداعيات جائحة كورونا، دفعت إلى تأجيله لاحقا، لينطلق مساء اليوم..

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.