“داعش” يهاجم “البيشمركة” في كركوك.. القصة الكاملة

“داعش” يهاجم “البيشمركة” في كركوك.. القصة الكاملة

هاجم عناصر ينتمون إلى تنظيم “داعش”، ليلة االأحد، قوات “البيشمركة” عند إحدى قرى محافظة كركوك، المتاخمة لحدود إقليم كردستان.

وحصل هجوم “داعش” على قوات “البيشمركة” في قرية “قرة سالم” بمنطقة “شيخ بزيني”، قرب بلدة “التون كوبري” بمحافظة كركوك.

وأسفر الهجوم عن مقتل 4 عناصر من قوات “البيشمركة”، وإصابة عنصر آخر، حسب شبكة “رووداو” المقربة من حكومة إقليم كردستان العراق.

هجمات متتالية!

وهذا هو الهجوم الرابع من نوعه الذي تشنه عناصر “داعش” على قوات “البيشمركة” الكردية في أقل من أسبوعين، وأسفرت الهجمات عن مقتل وإصابة نحو 35 شخصا.

وهاجم تنظيم “داعش”، ليلة الخميس/ الجمعة الماضية، قرية “خضرجيجة” التي تقع على أعتاب أربيل، وأسفر الهجوم، عن مقتل وإصابة 18 شخصا من المدنيين و”البيشمركة”.

كما هاجم التنظيم، قوات “البيشمركة” في قضاء كفري التابع لمحافظة ديالى، الاثنين، وأسفر الهجوم عن مقتل شخص وإصابة 3 عناصر.

ومطلع الأسبوع الماضي، هاجم “داعش” منطقة كولجو الحدودية بين محافظتي ديالى والسليمانية، ما أدى إلى مقتل وإصابة 10 عناصر من “البيشمركة”.

دعوة إلى ضرورة التنسيق ضد “داعش”

وكان رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، أكد في بيان أن، تهديد تنظيم “داعش” أصبح حقيقيا على حياة المناطق التي يسكنها الكرد خارج إدارة الإقليم، داعيا إلى التنسيق المشترك مع بغداد لمواجهته.

للقراءة أو الاستماع: “داعش” على أعتاب أربيل.. تنسيق أمني للقضاء على خطر التنظيم

وقبل ذلك، اعتبر رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، في بيان له أن، اتساع واستمرار هجمات “داعش” رسالة جدية، وتولد خطرا حقيقيا في المنطقة.

داعيا إلى: «زيادة التعاون بين “البيشمركة” والجيش العراقي في المناطق الكردستانية التي تقع خارج نطاق وحدود إقليم كردستان».

وأكد بارزاني، أن هناك حاجة عاجلة وآنية وأولوية للمزيد من التعاون والتنسيق بين بغداد والإقليم بدعم من “التحالف الدولي” لمواجهة “داعش”.

للقراءة أو الاستماع: داعش بهاجم البيشمركة وبارزاني يدعو للتنسيق مع بغداد

سبب ازدياد هجمات “داعش”

يذكر أن الآونة الأخيرة، تشهد عدة هجمات لتنظيم “داعش”، خاصة بمحافظات كركوك وديالى ونينوى وصلاح الدين والمناطق المتاخمة لحدود إقليم كردستان.

وعن تزايد هجمات “داعش” عند المناطق القريبة من إقليم كردستان، أرجع الخبير الأمني مؤيد الجحيشي، السبب إلى عدم التنسيق بين بغداد وأربيل بشأن المناطق المتنازع عليها.

للقراءة أو الاستماع: تنظيم “داعش” خطر يدق الأبواب العراقية من جديد: هل يستعيد قوته؟

وأضاف في حديث سابق لـ “الحل نت”، أن المناطق المتنازع عليها بين المركز والإقليم، تشهد فراغا أمنيا، يستغله التنظيم وينفذ هجماته بأريحية، بحسبه.

هجمات “خجولة”

مشددا على ضرورة التنسيق بين بغداد وأربيل أمنيا، ونشر قوات مشتركة من الطرفين في المناطق المتنازع عليها، لردم الثغرات الحاصلة، عبر خطة أمنية دقيقة.

للقراءة أو الاستماع: الكاظمي: داعش العدو الأول للعراق

ونوه الجحيشي إلى أن “داعش” لا يملك القوة الكافية لتشكيل خطر حقيقي يذكر، لكن الفراغ الأمني الحاصل هو الذي أتاح له تنفيذ هجماته الأخيرة، وهي “خجولة”، بحسبه، وستنتهي بمجرد حصول التنسيق المشترك.

وفي صيف 2014، سيطر “داعش” على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكانا. أعقبها بسيطرته على أكبر المحافظات مساحة وهي الأنبار، ثم صلاح الدين.

كذلك سيطر التنظيم على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك. ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أُعلن النصر عليه في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2017.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.