استنكرت الممثلة السورية كندة حنا الانتقادات الواسعة التي طالتها إثر “مشهد القبلة” الذي جمعها مع الممثل السوري عبد المنعم عمايري خلال أدائهما شخصيتي سامي ورندة في الفيلم السوري “الإفطار الأخير”.

حجة العادات والتقاليد

وقالت حنا في تصريحات لصحيفة “النهار العربي”: «للأسف أصبحت هذه الترّهات شراً لا بد منه، تُرفَع في كل مرّة بحجة العادات والتقاليد التي لا يملك أحد تعريفاً واضحاً لها».

واعتبرت حنا أن القبلة التي ظهرت في الفيلم لا تعني للمنتقدين سوى الجنس، بعيداً عن الحب والطمأنينة. وعن ذلك أردفت: «المشاهد التي نتحدث عنها هنا، موجودة في فيلم سينمائي، لا في مسلسل درامي. أي لم نضعها على التلفزيون أو على موقع (يوتيوب) مثلاً أو السوشيال ميديا. ولمشاهدتها يجب الذهاب إلى السينما وحجز بطاقة والدخول إلى الصالة».

وحول ادعاء المنتقدين أن المشهد يخدش الحياء العام علّقت حنا: «المشاهد لا تذهب إلى أحد لتخدش حياءه».

ونفت الممثلة السوري التصريحات التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، التي تحدثت عن أن المشهد كان من اقتراح حنا وعمايري. مؤكدة أن «ما يهم هو المستوى الفني والإنساني الذي يقدمه الفيلم».

وخلال الأسبوع الماضي تصدر إطلاق الفيلم السوري “الإفطار الأخير” قائمة الأحداث الأكثر تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

أما السبب وراء ذلك فكان للمشهد الحميمي الذي جمع بطلي الفيلم عبد المنعم عمايري وكندة حنا.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل صورة من مشهد جمع عمايري وحنا، وهما يتبادلان القبل. ما أثار حفيظة العشرات الذين علقوا على المشهد معتبرينه «خادش للحياء العام ولا يناسب البيئة السورية».

الجمهور غاضب بسبب قبلة كندة حنا وعمايري

وهاجم المئات عبر صفحات منصات التواصل القائمين على العمل بسبب هذه المشاهد. في حين اعتبر البعض أن تلك المشاهد قد تخدم أحداث الفيلم، ولا تهدف بالضرورة لخدش الحياء، طالما أن من لا يريد مشاهدتها يستطيع تخطيها.

بدوره رد عمايري على تلك الانتقادات مؤكداً أن معظم المنتقدين «لم يشاهدوا الفيلم أصلاً، إنمار ركزوا فقط على الصورة المتداولة».

وأضاف في لقاء إذاعي سابق: «نحنا مع الأسف كل ما عم يمرق الزمن عم نتخلف أكتر، عندما يكون هناك مبرر درامي لأي مشهد شو ما كان أنا بعمله، السبب أنه انا عم قدم فن».

قصة فيلم الإفطار الأخير

وكانت المؤسسة العامة للسينما الفيلم السينمائي الروائي الطويل في سوريا، أطلقت الفيلم قبل نحو أسبوعين. وهو من تأليف وإخراج عبد اللطيف عبد الحميد، في عرض خاص ضمن فعاليات أيام الثقافة السورية، بحضور عدد من الفنانين.

وتدور أحداث فيلم الإفطار الأخير الذي تتصدر بطولته الممثلة كندة حنا بدور “رندة” وزوجها عبد المنعم عمايري بشخصية” سامي إفطار أخير جمع الزوجين، كانت “حنا” قد أحست أنه الأخير لكثرة القذائف في ذلك اليوم، وفق ما عبرت. 

فتقربت رندة من زوجها أكثر وقدمت له ما “لذ وطاب” من الطعام، وكان ختام المشهد بينهما “قبلةٍ” طويلة، كوداعٍ أخير عند مفارقتها زوجها سامي من عالم الدنيا، بعدما سقطت قذيفة هاون وهي تجهز طعام الغداء في المطبخ.

للقراءة أو الاستماع: «حضرت الحلقة مع بناتي».. أمل عرفة تدعم برنامج “فوق الـ18” وتتعرض للهجوم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.