يبدو أن المؤسسات الحكومية في دمشق تتجه لفرض لقاح فيروس على السوريين، مع القرارات المتتالية التي تصدر عن الوزارات بعدم السماح لغير الحاصلين على اللقاح، بالدخول إلى مؤسساتها ومقراتها في البلاد.

فرض لقاح كورونا على السوريين ومنع دخولهم المؤسسات الحكومية

وأعلنت وزارة التربية في الحكومة السورية منع دخول المراجعين الذين لم يحصلوا على لقاح كورونا إلى كافة المباني والمؤسسات التابعة لها في البلاد.

وقال وزير التربية دارم طباع في تصريحات نقلتها صحيفة الوطن إن وزارة التربية ستعتمد خطة لمواجهة وباء كورونا اعتباراً من منتصف شهر كانون الثاني /يناير القادم، وسيتم تطبيقها في كافة المؤسسات التربوية السورية.

للقراءة أو الاستماع: كورونا: متحور أوميكرون هل يتسبب بإنتاج لقاحات جديدة؟

وأوضح الوزير أن هذا القرار لن يطبق على العاملين في وزارة التربية.

وبرر ذلك بالقول: «الوزارة لا تستطيع أن تجبر الموظفين على تلقي اللقاح، لأن هذا الموضوع يأتي في إطار الحرية الشخصية. لكن الوزارة ماضية في العام القادم باتخاذ تدابير ستؤدي في النتيجة إلى دفع الموظفين في المؤسسات التربوية إلى تلقي اللقاح. ولكن من دون أي إلزام من الإدارة».

من جانبها منعت وزارة الداخلية المراجعين والزوّار، ممن لم يتلقوا اللقاح من الدخول إلى مبنى الوزارة. كما طال المنع مقرات قيادة الشرطة ومراكز السجون في أنحاء البلاد، وذلك اعتباراً من اليوم الأول من العام المقبل 2022.

وقالت الوزارة في تعميم أصدرته مساء الأحد: «هذا الإجراء يأتي في إطار متابعة إجراءات التصدي لجائحة “كورونا” وحرصًا من الوزارة على صحة المواطنين والمراجعين في الوحدات الشرطية».

التربية والداخلية انضمتا إلى وزارة الثقافة، والتي تحدثت قبل أيام عن عدم السماح لغير الحاصلين على لقاح فيروس “كورونا” بالمشاركة في جميع النشاطات الثقافية، وفي كل المؤسسات الثقافية.

وقالت وزير الثقافة لبانة مشوح في تصريحات صحيفة إن: «الموضوع ليس تعميمًا. إنما هو تمنّ من الوزارة على رواد المؤسسات الثقافية للالتزام بأخذ اللقاح الذي يشكل أكثر من ضرورة لحماية المواطنين.»

ارتفاع الإصابات في دمشق

وسجلت العاصمة دمشق خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعاً في معدل الإصابات بفيروس كورونا، ليصل الرقم اليومي إلى نحو مئة إصابة.

وحذر عضو الفريق الاستشاري لمكافحة فيروس كورونا، نبوغ العوّا، من هجوم شرس للفيروس التنفسي المخلوي البشري وحالات التهاب القصيبات الشعرية، نتيجة الخلط بينه وبين إصابات كوفيد-19 في المدارس، في ظل غياب للإجراءات الاحترازيّة والوعي الصحي، نقلاً عن وسائل إعلام محلية.

وقالت سوسن علي، الاستشارية في الأمراض التنفسية في مستشفى الأطفال الجامعي في دمشق، أن المشفى تسجل وفيات بين الأطفال بسبب فيروس كورونا الجديد بشكل أسبوعي.

وخصصت وزارة الصحة في دمشق رابطاً من أجل التسجيل لتلقي لقاح فيروس كورونا. ويتضمن أيضاً إجراء الاختبار الخاص بالكشف عن الفيروس.

وحول إجراءات فرض لقاح كورونا تؤكد المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن فرض اللقاحات غير مقبول. داعية الدول التي تفكر بجعل التطعيم ضد “كورونا” إجباريًا إلى ضمان احترام حقوق الإنسان.

للقراءة أو الاستماع: “متحور أوميكرون” أكبر طفرة لكورونا يثير قلق العالم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.