أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة دمشق، تحسين واقع أرباح الأفران في سوريا. عبر اتخاذ إجراءات من شأنها زيادة أرباح المخابز.

ويأتي ذلك لوضعها في إطار المسائلة حول الآلية المتبعة في توزيع الخبز والمواد المقدمة لها في إطار الدعم الحكومي.

تحسين أرباح الأفران في دمشق ومحافظات أخرى لمحاسبتها

وحول الأفران في دمشق ومحافظات أخرى، قالت مديرة المواد والأمن الغذائي في الوزارة ناهد عارف الحجي في تصريحات نقلتها صحيفة البعث: إن الوزارة تعمل حالياً على تحسين واقع أفران الخبز التمويني الخاصة، ونقلها من الخسارة إلى الربحية، لافتة إلى أن هذه الأفران كانت تعاني خسائر وصفتها بـ«الرهيبة» خلال الفترة الماضية.

واعترفت الحجي أن الوزارة كانت على علم بحجم التلاعب الذي كان يحصل في المخابز، من نهب لكميات الطحين المقدم من الحكومة، إضافة إلى تغيير وزن ربطات الخبز الموزعة وجودة المادة، مبررة ذلك بالخسائر التي يتعرض لها أصحاب أفران الخبز ما يضطرهم للجوء إلى هذه الخطوات لتعويض خسارتهم.

وأضاف الحجي في تصريحاتها: «هذه الأمورتتطلب  المعالجة من خلال نظرة شاملة لواقع عمل تلك الأفران وإنصافها أولاً، للتمكن من تطبيق الرقابة عليها، ومحاسبتها وفقاً للمرسوم 8، محاسبة عادلة».

قد يهمك: “الأسعار نار“.. السلطة ممنوعة على السوريين

وحول تلك الإجراءات أكدت الحجي أن الوزارة قررت منح ثلثي الخميرة للمخابز الخاصة، فضلاً عن 40% من الأكياس. والسماح بوضع ربطتي خبز في كيس واحد. وغيرها من إجراءات تأمين المواد، عزز ربحية الأفران، وأوجد حلاً لشكواها المتراكمة والعالقة منذ مدة، وسحب ذرائع التلاعب منها.

وكانت الحكومة السورية، أصدرت آلية سابقة من أجل تحدد عدد ربطات الخبز على البطاقة الذكية وأيام محددة للحصول عليها بحسب عدد أفراد الاسرة، وذلك حتى لا يعاني المواطنين من الوقوف بطوابير طويلة أمام الأفران للحصول على رغيف الخبز.

وكانت الحكومة السورية قد رفعت في بداية كانون الأول/ديسمبر، سعر مادة الخبز بنسبة 100 بالمئة، حيث  وصل سعر ربطة الخبز “المعبأ بالنايلون” (نحو 1100 غرام) إلى 200 ليرة سورية، لتصبح بعدها بـ 250 ليرة بعد زيادة 50 ليرة “عمولة المعتمدين.

في حين يبلغ سعر مبيع ربطة الخبز السياحي في سوريا بوزن  كيلو غرام إلى 2500 ليرة سورية.

رفع الدعم عن المواد

وخلال فترات قصيرة ومتقاربة في هذا العام، رفعت حكومة دمشق أسعار الخبز والمحروقات (المواد الحكومية المدعومة). فزاد سعر الخبز للضعف والمازوت قرابة الضعفين، فيما رفعت سعر البنزين “أوكتان 95”، يوم الاثنين الفائت.

ويتضح من السياسة الاقتصادية لحكومة دمشق، بأنها تسعى للتخلي بشكل تام عن دعم السلع الأساسية للمواطنين، ويبدو أنها توزع قراراتها  بخصوص رفع الدعم بين كل فترة وأخرى، وقد تسعى لاحقاً إلى أن يشمل رفع الدعم عن كل المواد الأساسية المدعومة سواء الغذائية منها (الزيوت والسمون، الأرز، السكر، الخبز)، وكذلك المحروقات الأساسية (بالأخص المازوت).

للقراءة أو الاستماع: دمشق: تجار يحتالون على وزارة الاقتصاد واتهامات بغسيل الأموال

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.