تنتشر الأكشاك بشكل كبير في دمشق منذ سنوات طويلة، وتمثل مصدر رزق لعدد كبير من المواطنين وعائلاتهم، غير أنها باتت الآن مهددة بالإغلاق الدائم وفق قرار حكومي.

مجلس محافظة دمشق، منح في 6 كانون الثاني/ يناير الجاري، مهلة 48 ساعة لأصحاب الأكشاك المنتشرة في أحياء العاصمة، لإزالتها بشكل نهائي.

وأجرى عناصر الشرطة، دوريات يوم أمس السبت، وشددوا على ضرورة إخلاء الأكشاك اليوم الأحد، حيث تم تهديد أصحابها بالختم بالشمع الأحمر والإزالة الفورية في حالة مخالفة تعميم مجلس المحافظة، وفق وسائل إعلام محلية.

اقرأ أيضا: البسطات ممنوعة.. والأكشاك تحتل الأرصفة بنفوذ أصحابها في دمشق

اعتراض أصحاب الأكشاك لا صوت له

في حين توجه العشرات من أصحاب الأكشاك التي أغلقت، لمقابلة محافظ دمشق في مبنى المحافظة، من أجل إيجاد حل يقضي دون الإزالة، لكن المحافظ أخبرهم أن القرار صادر عن “وزير الإدارة المحلية”.

حاول أصحاب الأكشاك لاحقا مقابلة وزير الإدارة المحلية لطرح الشكوى، إلا أنه رفض استقبالهم بشكل قطعي، كما رفضت “مكاتب الشهداء والجرحى” التابعة للقصر الجمهوري، استقبال شكواهم أيضا بذريعة ضغط العمل والمواعيد الهامة، وفقا لتقارير صحفية محلية.

وبحسب تلك التقارير فقد تبين أن عدد من أصحاب الأكشاك قد تكلفوا بمبالغ مالية كبيرة، بعد إصدار قرار التنظيم وتهذيب شكل الأكشاك في دمشق وريفها عام 2018، ومبالغ كبيرة للترخيص.

تصريحات سابقة

وكان وزير الإدارة المحلية حسين مخلوف، قد أصدر في 22 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قرارا يقضي بإزالة الأكشاك مطلع 2022.

وجاء في نص القرار، أنه “يسمح لجرحى الحرب وذوي الشهداء بتمديد رخصة الاشغال لمدة سنة واحدة فقط غير قابلة للتجديد، تبدأ من تاريخ انتهاء رخصة الإشغال مع تعهد من قبلهم بعدم المطالبة مجددا بالتجديد”.

وينص التعميم السابق للوزارة على عدم تخصيص الأكشاك إلا لجرحى الحرب وذوي الشهداء، وتحديد مدة رخصة الإشغال بثلاث سنوات فقط ومنح الأكشاك القائمة في حينه رخصة إشغال لمدة 3 سنوات تبدأ من مطلع عام 2019.

حملات إزالة

وفي 2019، أطلقت محافظة دمشق  حملة لإزالة الأكشاك تحت عنوان “التعديات على الأملاك العامة” في المدينة.

وصرح عضو المكتب التنفيذي في المحافظة، مازن دباس، حينها، أن “الأكشاك غير المرخصة والتعديات أدت إلى تشويه المنظر العام للمدينة وألحقت ضررا على مستخدمي الطريق”.

وأضاف أن “هذه الحملة ليست مفاجئة لأصحاب المخالفات لأن المحافظة كانت قد وجهت لجميع المخالفين في المدينة إنذارات لإزالة هذه التجاوزات، والالتزام بالمساحات المرخصة للأكشاك وهي 2*4 متر للكشك الواحد”، وفق وسائل إعلام محلية.

اقرأ أيضا: هل ستنجح محافظة دمشق في إزالة أكشاك المحسوبين على النظام من المدينة؟

وفي صيف عام 2019 أصدرت محافظة دمشق قرارا ينص على تحديد المهن المسموح بممارستها ضمن أكشاك الإعانة في دمشق.

وسمح القرار آنذاك ببيع المواد الغذائية المعلبة أو المغلفة حصرا (بسكويت –شاي- شيبس – بوظة – ألبان و أجبان معلبة – طون – مرتديلا – سردين – موالح) باستثناء المواد المهربة.

كما نص القرار على بيع المشروبات المعلبة حصرا، باستثناء المشروبات الروحية ومشروبات الطاقة، وبيع الدخان والمعسل غير المهرب، بيع الطوابع وتصوير المستندات والقرطاسية، تحويل رصيد وحدات للخطوط الخلوية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.