أقرت شركة “واتساب”، المملوكة لشركة “ميتا” (فيسبوك سابقا)، مطلع العام الجديد، رسوما إضافية على مستخدمي التطبيق في الدول العربية ومن ضمنها سوريا.

كم تكلفة الخدمة داخل سوريا؟

وأقرت إدارة التطبيق، فرض رسوم على مستخدمي “واتساب النسخة التجارية” (بزنس)، اعتبارا من شهر فبراير/شباط المقبل، على جميع المستخدمين في جميع البلدان في جميع أنحاء العالم ومن ضمنها سوريا.

https://twitter.com/Goro103/status/1479169647685476352?s=20

ووفقا للوائح شركة واتساب، فسوف تخضع الاتصالات المتبادلة بين الشخصين في سوريا خلال 24 ساعة من إرسال الرسالة الأولى في اليوم الجديد مقابل تكلفة.

وأفادت إدارة واتساب، أنه لن يتم تحصيل هذه الرسوم على جميع أصحاب الأعمال والأفراد العاملين لحسابهم الخاص. فيما سيتمكن أصحاب الشركات الصغيرة من إجراء 1000 محادثة مجانية كل شهر.

وحول أصحاب الصفحات في سوريا الذين يخصصون خيارا يوجه الأشخاص لإجراء نقاش مع صاحب الصفحة على تطبيق “واتساب”، حتى لو كان الأخير يستخدم النسخة التجارية، فإنه سيخضع لهذا الإجراء، معللة ذلك بأنه يستفيد من خدمة خاصة بمنصة فيسبوك.

وبالنسبة إلى تفاصيل اشتراك واتساب في سوريا فإذا استمرت الدردشة أكثر من 24 ساعة، فلن تفرض الشركة رسوما، لأن المحادثة الأولى مجانية.

وحول الرسوم المفروضة لواتساب داخل سوريا على الأشخاص الذين يجرون المحادثة على حساب تجاري، فستبدأ من 0.0218 دولار أي ما يعادل 80 ليرة سورية. في حين ستفرض الشركة مبلغ 0.0727 دولار ما يعادل  266 ليرة سورية على أصحاب الشركات عند بدء المحادثة الأولى.  

للقراءة أو الاستماع: الانترنت من سيء لأسوأ.. والاتصالات السورية تنفي إيقاف “مودم” شركات الخليوي

كيف ستؤثر رسوم اشتراك “واتساب” على السوريين؟

يتجه السوريين في داخل البلاد، إلى التطبيقات المجانية من ضمنها واتساب انظرا للأزمة الاقتصادية التي تجتاح البلاد. في حين لا يستطيع البعض الاستفادة من التطبيقات التي تفرض رسوما مالية على مستخدميها نتيجة خضوع البلاد لعقوبات دولية.

ويشير الطالب في “الجامعة الافتراضية”، عمر الرفاعي، خلال حديثه لـ”الحل نت”، إلى أن فرض الرسوم على التطبيقات تعيق استمرار استفادتهم من هذه التطبيقات. لا سيما وأن الحالة المادية للعديد من الطلاب تندرج تحت مسمى “المعدوم”. بحسب وصفه.

يأتي ذلك في ظل انتشار استخدام عروض “باقات واتس أب الشهرية” من شركات الاتصالات في سوريا مثل سيرياتيل وMTN.

اقرأ أيضا: بعد الكهرباء والمحروقات… الحكومة السورية تقنن الانترنت!

سوق جديد بأفكار مسروقة

وأكد الرفاعي، أنه لا يوجد حاليا قانون واضح ينظم ترخيص وإنشاء الشركات التي تعتمد على التطبيقات الذكية من بينها واتساب في سوريا. ومعظم التطبيقات في البلاد تعمل حاليا دون أي ترخيص على الإنترنت، على الرغم من حقيقة أن الحديث عن قانون ينظم التجارة الإلكترونية يعود إلى عام 2010، عندما أكدت وزارة الاقتصاد أن قانون تنظيم التجارة الإلكترونية، وكان من المتوقع إصداره في نفس العام، ليمنح الشركات التي تقوم بتسويق منتجاتها ترخيصا.

وقال الرفاعي، إن “غالبية الأفراد الذين يطورون هذه التطبيقات في سوريا هم من المبرمجين. ولم يستغرق الأمر منهم سوى فكرة مسروقة من خارج البلاد وبعض الوقت لتأسيسها. ففي النهاية سُرق المفهوم من مكان آخر ولم يكن إبداعيا”.

الجدير ذكره، أن غالبية السوريين وبحسب التقارير التقنية، يستخدمون تطبيقات “واتساب” و “فيسبوك”. فهما الأكثر استخداما لتبادل المعلومات في سوريا، مقارنة مع التطبيقات الأخرى كـ”يوتيوب” و”تويتر”. كما يكشف تحليل الحزمة الدولية لمستخدمي الإنترنت أن 70 في المئة من المستخدمين يعتمدون على تطبيقات التواصل الاجتماعي.

في حين ذكرت تقارير في نهاية عام 2020، أن سجلت سوريا في المرتبة الخامسة، من حيث خدمة الإنترنت الأبطأ على مستوى الدول العربية، إذ لم تصل فيها سرعة النت في سوريا إلى 12.3 ميجا بايت بالثانية.

للقراءة أو الاستماع: حملة غلاء جديدة تستهدف الإنترنت في سوريا.. ما حقيقة ذلك؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.