تشهد الأسواق السورية ارتفاعا في أسعار عبوات حليب الأطفال، وذلك في ظل فقدانها من العديد من الصيدليات والمتاجر منذ أسابيع، حيث أكد أصحاب المتاجر الصغيرة أن التجار تعمدوا احتكار لمادة لفترة صغيرة بغية رفع أسعارها.

وبحسب ما نقل موقع “أثر برس” المحلي فإن أبرز الأصناف التي  ارتفع سعرها في الصيدليات، هي حليب نان الذي كان يتواجد بندرة في الصيدليات بسعر 14 ألفا، ارتفع سعره إلى 17 ألفا، وأيضاً حليب كيكوز ارتفع سعره إلى 14 ألف ليرة سورية“.

كذلك ارتفع سعر عبوة حليب “النيدو” من 16 إلى 20 ألف ليرة، وكيس “النيدو 900غ“، أصبح سعره 28 ألفاً بعد أن كان بـ21 ألفا.

وقالت الصيدلانية السورية هنادي وهي تعمل في دمشق أن الطفل الرضيع يحتاج كل أربعة أيام علبة حليب، مؤكدة أنها تشكل لبعضهم غذاء أساسيا إذ لا يمكن الاكتفاء بحليب الأم وحده لأسباب عديدة منها صحة الطفل ونموه“.

قد يهمك: الفقر والجوع يقتربان أكثر من السوريين بعد إلغاء الدعم

رفع الأسعار هو الحل؟

وتقول هنادي في اتصال هاتفي مع “الحل نت“: “فضلا عن ارتفاع الأسعار نعاني من فقدان المادة، يوميا هناك أمهات تأتي للحصول على عبوات الحليب، وتذهب دون الحصول عليها، هناك أصناف تنقطع من السوق لفترة، ثم تعود بأسعار أعلى.. جميع العبوات مستوردة ولا يوجد معامل حليب في سوريا“.

وأكدت الصيدلانية السورية أن توفر بعض أنواع الحليب المفقودة، مرتبط برفع أسعارها من قبل التجار، لا سيما مع ارتفاع العديد من التكاليف الثابتة كالنقل والمحروقات والكهرباء وغيرها. 

وتعد مادة حليب الأطفال، من المواد الأساسية المرهقة للسوريين، نظرا للارتفاع الكبير في أسعارها، فهي مادة يتم تسعيرها بالعملة الأجنبية كونها مادة مستوردة بنسبة 100 بالمئة.

وتواجه الأسر السورية أزمات معيشية واقتصادية مختلفة، في ظل تردي الواقع الخدمي والمعيشي في مختلف المناطق السوري، ما جعل  تربية الأطفال ورعايتهم وتأمين الحد الأدنى من مستلزماتهم تحديا حقيقيا ومستمرا تعجز آلاف الأسر السورية عن مجاراته. 

أزمة “رفع الدعم”

وتتصاعد وتيرة الأزمة الاقتصادية في سوريا، بالتوازي مع الانتقادات اللاذعة للحكومة إثر قرار رفع الدعم عن مئات الآلاف من العائلات السورية، القرار التي تتوالى ردات الفعل عليها بشكل يومي.

وفتح قرار إلغاء الدعم الذي أصدرته الحكومة مطلع الشهر الجاري، أبواب ارتفاع الأسعار في كل السلع الاستهلاكية، دون أي تدخل من قبل الحكومة والمؤسسات المعنية بتنظيم الأسعار وتحديدها.

اقرأ أيضا: ثلاث خطوات لحل أزمة المعيشة في سوريا.. هل يعود الدعم؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.