شهدت محافظة إدلب في الفترة الماضية، حوادث انتحار، معظمها كانت دوافعها الفقر، والعنف الأسري.

وتنوعت طرق الانتحار في المحافظة الخارجة عن سيطرة الحكومية السورية، لعل أبرزها هي تناول ما يعرف بـحبوب الغاز.

شابتان في إدلب تنهيان حياتهما انتحارا

قالت مصادر محلية لـموقع “الحل نت“، إن  فتاتان شقيقتان أقدمتا على إنهاء حياتهما، عن طريق تناول حبوب فوسفيد الهيدروجين المستخدمة في عمليات التعقيم دون معرفة الأسباب المباشرة للانتحار.

وأضافت المصادر، أن الفتاتان شقيقتان  وتبلغان من العمر 13 و15 عاما، وهما من مدينة خان شيخون ومقيمتان في قرية الفوعة شمال إدلب.

ونوهت المصادر أن الفتاتان كانتا تعانيان، من ضغوط نفسية ناتجة عن مشاكل عائلية، إضافة إلى الفقر التي تعيشه تلك العائلة.

حوادث مشابهة

مع نهاية عام 2021 أقدمت امرأة على إنهاء حياتها بسبب العنف الجسدي الذي كان يمارسه زوجها عليها، في بلدة “أطمة” شمالي إدلب.

وفي شهر أب/ أغسطس من العام نفسه، عثر مدنيون على جثة شاب يبلغ من العمر 29 عاماً، في أرض زراعية قرب مخيم “حلب لبيه”، حيث تبين أن الرجل أطلق النار على نفسه ليموت على الفور.

كما سجل الطفل “محمد سليم العنجوكي“، في شهر تموز/ يوليو العام الماضي، على شنق نفسه في مخيم “مشهد روحين” شمالي إدلب، دون معرفة الأسباب.

وسبق أن أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا“، إحصائية توضح عدد الأشخاص الذين أنهو حياتهم في عام 2021، وبلغ 13 شخصاً.

ويرجّح “الفريق” سبب حالات الانتحار لسوء الأحوال الماديّة للأهالي والنازحين، وفقدان الممتلكات الخاصة بهم بعد حملات النزوح والتهجير القسري من مختلف المناطق، فضلا عن عدم قدرتهم على العودة إلى مناطقهم وممتلكاتهم بسبب سيطرة قوات الحكومة السوريّة و روسيا على مدنهم وقراهم.

وبعد عشر سنوات من الحرب في سوريا، بات قاطنو المخيمات يعيشون ظروفا معيشية صعبة تفتقر لأدنى مقومات الحياة وقلة الدعم المقدم، فيما شهدت مخيمات شمال غربي البلاد نشوب عدة حرائق في أوقاتٍ سابقة، أسفرت عن وفاة عشرات الأطفال.

قد يهمك: تزايد الطلب على جوزات السفر وسط استمرار الهجرة من شمال وشرق سوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.