“موقف لا يتوافق مع المعايير الأخلاقية لدى إيران”. هذا جزء من تقرير لصحيفة إيرانية تنتقد اصطفاف المسؤولين الإيرانيين مع روسيا في غزوها لأوكرانيا.

في التفاصيل، قالت صحيفة “شرق” الإصلاحية الإيرانية، إن “التيار الأصولي” المحافظ في إيران، انحاز إلى روسيا في غزوها لكييف.

وبحسب “شرق”، فإنّ “الطيف الأصولي والحكومة يستغلان الهجوم الروسي لدعم موقفهما. حيث سيقارنون عقوبات روسيا من قبل الغرب بعقوبات إيران. الأمر الذي يمكن أن يبرر بشكل أفضل الضغوط الاقتصادية في طهران”.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، الاثنين، أنه “إذا لم تنجح المحادثات النووية في فيينا، فهناك أمل لدى إيران في أن تستخدم روسيا حق النقض لصالحها”.

للقراءة أو الاستماع: روسيا تبيع إيران من أجل أوكرانيا.. “الاتفاق النووي” في خبر كان؟

“الروس ليسوا أفضل من الأميركيين”

من جهتها أشارت صحيفة “جمهوري إسلامي”، إلى أنّ “مواقف مسؤولي إيران من الغزو الروسي لأوكرانيا لا تتوافق مع المعايير المعروفة للجمهورية الإسلامية”.

وتابعت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الاثنين، أن موسكو انتهكت علانية سيادة أوكرانيا. لذا فإن “الاحتلال العسكري لبلد ما يتعارض تماما مع القانون الدولي والمعايير الأخلاقية في إيران وقانون الشريعة الإسلامية”.

وشدّدت الصحيفة، أنه على مسؤولي إيران أن يدينوا بشكل صريح استفزاز روسيا من دون اعتبارات سياسية. “عليهم أن يحذروا مسؤولي الكرملين من أن الطريق الصحيح (…) هو متابعة القضية من خلال القناة السياسية وإجراء محادثات مع كييف”.

واختتمت صحيفة “جمهوري إسلامي” تقريرها بالقول، إن “الروس ليسوا أفضل في عدم الثقة إذا لم يكونوا أسوأ من الأميركيين”، على حد تعبيرها.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن الخميس المنصرم، بدء “العملية العسكرية ضد أوكرانيا”، ووصفها العالم بالغزو والحرب، وندّد بها.

مقاومة شديدة

وجاء الغزو الروسي تحت صيغة “حفظ السلام” على حد تعبير بوتين، من أجل حماية مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك في شرقي أوكرانيا، بعدما اعترف بهما كجمهوريتين مستقلتين.

وفرضت الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية، عقوبات اقتصادية هائلة ضد روسيا وبوتين وحظرت الطيران الجوي لها، ناهيك عن إيقاف بث مؤسساتها الإعلامية في دول الاتحاد الأوروبي.

وفور إعلان الغزو، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريتش، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إيقاف الحرب فورا “باسم الإنسانية”.

للقراءة أو الاستماع: من سوريا إلى أوكرانيا.. “فاغنر” لتنفيذ هذه المهمة من أجل بوتين

ومنذ بدء الغزو الروسي، اضطر أكثر من 100 ألف من المواطنين الأوكرانيين إلى الهرب من مدنهم وبلداتهم، والتوجه إلى حدود عدة دول أوربية في محاولة للجوء إليها.

ولم تتوقف المعارك في أوكرانيا، منذ اندلاعها يوم الخميس الفائت، إذ تحاول القوات الروسية التقدم للسيطرة على العاصمة كييف، وسط مقاومة شديدة من الجيش الأوكراني.

مفاوضات موسكو وكييف تشوبها السرية

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، رفض عرضا أميريكيا لمساعدته على مغادرة كييف، لتجنب مصير كالقتل أو الوقوع بيد القوات الروسية، في إصرار منه على الدفاع عن عاصمة دولته.

وانطلقت عصر اليوم الاثنين، جولة أولى من المفاوضات الروسية الأوكرانية في منطقة غوميل عند الحدود البيلاروسية – الأوكرانية، وانتهت دون معرفة نتائجها.

للقراءة أو الاستماع: 4 سيناريوهات قد ينفذها بوتين بعد غزوه لأوكرانيا

وضم الوفد الأوكراني المفاوض، وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، ومستشار مكتب رئيس أوكرانيا ميخايلو بودولياك، ونائب وزير خارجية أوكرانيا ميكولا توتشيتسكي.

بينما ضم الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي مساعد الرئيس الروسي، إضافة لمسؤولين على مستوى نواب وزيري الدفاع والخارجية، والسفير الروسي في بيلاروسيا، بوريس غريزلوف، ورئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس النواب الروسي، ليونيد سلوتسكي.

وفي وقت سابق، قال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه وافق على المفاوضات الروسية الأوكرانية، بعد محادثة مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، الذي أكد له سلامة الجانب الأوكراني. لكنه أعرب عن شكوكه في إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي للحرب في المفاوضات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة