صالح يُداوي الجرح الرئاسي والغضب العراقي مستمر

صالح يُداوي الجرح الرئاسي والغضب العراقي مستمر

ضجة كبيرة في الشارع العراقي، جعلت رئيس الجمهورية يداوي الجرح الرئاسي، اليوم الاثنين، لكن ذلك لم ينه الغضب المستمر في مواقع “التواصل الاجتماعي”.

قرر الرئيس العراقي برهم صالح، مساء الاثنين، سحب المرسوم الجمهوري الذي تضمن إصدار عفو خاص عن جواد الياسري، نجل محافظ النجف السابق لؤي الياسري.

قرار صالح جاء بعد عقده اجتماعا “عاجلا” مع اللجنة التحقيقية المُشكلة في رئاسة الجمهورية حول المرسوم الجمهوري الصادر، وفق بيان نشره المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية عبر موقع “فيسبوك”.

وقال البيان، إن برهم صالح وجّه بسحب المرسوم الجمهوري فورا، والإيعاز إلى الجهات القضائية باتخاذ الإجراءات اللازمة بذلك.

مردفا: “وإن بدى صدور المرسوم الجمهوري مُطابقا للإجراءات القانونية والدستورية شكليا، إلا أنه لم يُدقق من الناحية الموضوعية، ولم يتم الالتزام بالضوابط الصارمة المُعتمدة في رئاسة الجمهورية في متابعة ملف العفو الخاص”.

توصية من مجلس الوزراء

ووجّه الرئيس العراقي، بأن “تُنجز اللجنة التحقيقية عملها بأسرع وقت ممكن، وعرض نتائج التحقيق عليه، لمعرفة المقصرين ومحاسبتهم وضمان عدم تكرارها مستقبلا”.

كذلك وجّه صالح، بحسب البيان، بمخاطبة وزارتي العدل والداخلية لإلقاء القبض على المُدان وإيداعه في المؤسسات الإصلاحية.

وكان رئيس الجمهورية برهم صالح، وقّع بنفسه على مرسوم جمهوري يمنح العفو الخاص لنجل محافظ النجف السابق، وأثار ذلك الأمر غضب الشارع العراقي.

للقراءة أو الاستماع: بعد أن وقعه بنفسه.. الرئيس العراقي يوجه بالتحقيق في عفو خاص

وكان المرسوم الجمهوري قد صدر مطلع شهر كانون الثاني/ يناير المنصرم، لكنه سرب إلى الإعلام ومواقع “التواصل الاجتماعي”، أول أمس السبت.

وأظهر المرسوم المسرّب، أن توقيع رئاسة الجمهورية على العفو الخاص، جاء بناء على توصية من “الأمانة العامة لمجلس الوزراء”.

وتسبب المرسوم الجمهوري بموجة نقد واسعة لبرهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأمر الذي دفع ببرهم صالح، ليلة السبت، تشكيل لجنة تحقيقية للتدقيق بالمرسوم الرئاسي.

المدان خارج العراق

ورغم سحبه للمرسوم الجمهوري، إلا أن ذلك لم يمنع من استمرار الغضب في مواقع “التواصل الاجتماعي” بالعراق؛ لأن المدان خرج إلى تركيا بعد المرسوم الذي منحه العفو الخاص.

وفي هذا السياق، قال الكاتب والصحفي العراقي منتظر ناصر، إن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بالعفو عن نجل محافظ النجف السابق، “ذر للرماد في العيون، وضحك على الذقون؛ لأن المدان هرب من العراق بفضل المرسوم”.

وأضاف ناصر في تدوينة عبر جداريته بموقع “فيسبوك”، أن ما حصل “فضيحة” لن تُنسى إلا باستقالة برهم صالح من منصبه أو إعادة المدان إلى السجن.

وكان المتهم جواد لؤي الياسري، اعتقل مطلع عام 2018 مع شخصين آخرين، من قبل قوة أمنية تابعة لوزارة الداخلية، وبحوزتهم مواد مخدرة وقطعة سلاح.

وذكر بيان أمني حينها، أن “عملية القبض طالت عصابة مؤلفة من ثلاثة أشخاص، بينهم نجل محافظ النجف، وضبطت بحوزتهم خمسة كيلو غرامات و600 غرام من (الحشيشة)، ومسدسا و7 آلاف حبة مخدرة”.

للقراءة أو الاستماع: عفو خاص لنجل مسؤول عراقي مدان بالـ”مخدرات” يثير استهجان ذوي آلاف المعتقلين

وعقب ذلك، في 11 آذار/ مارس 2018، أصدرت محكمة الجنايات في بغداد، حكما بالسجن المؤبد على نجل المحافظ السابق، بعد إدانته بالاتجار بالمخدرات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة