العراق: إجراءات حكومية عاجلة للسيطرة على ارتفاع سعر الزيت

العراق: إجراءات حكومية عاجلة للسيطرة على ارتفاع سعر الزيت

تواصل الحكومة العراقية، بحثها عن حل لأزمة ارتفاع سعر الزيت بشكل “جنوني” في الأسواق المحلية، وقالت إن السعر سينخفض، فهل سيحصل ذلك؟

الناطق باسم “الأمانة العامة لمجلس الوزراء”، قال ليلة الأربعاء، إن وزارة التجارة اتخذت إجراءات عاجلة للسيطرة على ارتفاع الأسعار الغذائية وأبرزها الزيت.

وأوضح مجيد في حوار متلفز، أن “ارتفاع الأسعار جاء بسبب تلاعب من بعض التجار ضعاف النفوس، فضلا عن استغلال الإقبال الشديد على المواد الغذائية التي تسبق شهر رمضان”.

وأردف، أن الحكومة رصدت ارتفاعا في أسعار الزيوت والوقود؛ بسبب العقوبات المفروضة على روسيا بعد غزوها إلى أوكرانيا.

للقراءة أو الاستماع: أزمة الزيت تتفاقم في العراق.. بدائل حكومية والداخلية تراقب الأسواق

وتابع مجيد: “نطمئن المواطن بأن خزين المواد الغذائية كاف، وأن ما جرى هو نتيجة الإشاعات والتجار المسيطرين على السوق المحلية”، بحسب تعبيره.

أسعار الزيت ستنخفض

وبيّن أن وزارة التجارة شكّلت خلية أزمة وفرقا للمتابعة، وتم رصد فرق بالأسعار، واتخذت الحكومة حزمة إجراءات، من شأنها خفض أسعار الزيوت والمواد الغذائبة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأكد مجيد أن “الإجراءات كانت عاجلة وآنية للسيطرة على السوق (…) وكذلك وُضعت إجراءات مستقبلية لمنع تكرار أزمة ارتفاع سعر الزيت وبقية المواد الغذائية”.

والبارحة، أكد الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، خالد المحنا في مقابلة متلفزة، ضبط 32 مخالفا لشروط وضوابط بيع المواد الغذائية في الأسواق العراقية.

وأشار المحنا إلى أن، مفارز “الجريمة الاقتصادية” منشرة وتراقب الأسواق من أجل منع ومحاسبة من يرفع سعر المواد الغذائية وخاصة مادة الزيت.

مقترحات

وعن المقترحات الحكومية، قالت وزارة التجارة، الأربعاء، إنها تدرس زيادة حصة مادة الزيت في السلة الغذائية ضمن مفردات البطاقة التموينية التي توزع على العراقيين.

كما لفتت إلى أنها، اختارت بدائل عن أوكرانيا وروسيا بسبب الأزمة الحاصلة بينهما، عبر استيراد الزيت من مناشئ أميركية وتايلندية للخروج من الأزمة الحاصلة.

وأعرب عدد من التجار والمواطنين عن مخاوفهم من ارتفاع أسعار الزيت النباتي بشكل سريع؛ بسبب أزمة الغزو الروسي لأوكرانيا التي تعدّ المصدر الأساس لهذه المادة.

للقراءة أو الاستماع: فشل حكومي بمعالجة غلاء أسعار الأغذية في العراق: ما الأسباب؟

وبدأت الأزمة منذ نحو أسبوع، بارتفاع سعر بطل الزيت الذي يتسع إلى لتر واحد لنحو 4 آلاف دينار عراقي، ما يعادل زهاء 3 دولار أميركي.

وكان يبلغ سعر بطل الزيت 2000 دينار قبل ارتفاعه، ما يعني نحو دولار وربع أميركي، لكنه ارتفع إلى الضعف في آخر أسبوع.

وأحدث ذلك الارتفاع، ضجة واسعة لم تنته حتى اللحظة في الشارع العراقي، مع دعوات ومطالبات يومية لوضع حلول عاجلة لذلك الارتفاع، خاصة وأن الزيت هو حاجة أساسية يستخدم بكل الأكلات.

غضب شعبي ومنحة طارئة

ودفعت أزمة غلاء الأسعار بناشطي “التواصل الاجتماعي” لإطلاق حملة تحت هاشتاغ “الغلاء يقتل الفقراء”، هدفها الضغط لتخفيض أسعار المواد الغذائية وأهمها الزيت.

https://twitter.com/albdiri2/status/1500530808515407876?t=VP_U3vjcm3C0YjQsz5oK1w&s=19

كما دفع الغضب الشعبي بالحكومة العراقية لعقد اجتماعات طارئة لحل أزمة “الأمن الغذائي”، واتخذت قرارا بإعطاء منحة مالية قدرها 100 ألف دينار عراقي، أي زهاء 70 دولار أميركي.

تلك المنحة هي مرة واحدة من الحكومة لذوي الدخل اامحدود وللمتقاعدين ممن يتقاضون راتبا أقل من مليون دينار شهريا، وللموظفين ممن يتقاضون راتبا أقل من 500 ألف دينار شهريا، إضافة الى الرعاية الاجتماعية.

وتبرر الحكومة ارتفاع الأسعار بسبب الغزو الروسي لأوكرانبا وتأثر العراق بتلك التداعيات؛ لأن البلدين من أكثر الدول المصدرة للذرة والقمح والزيوت.

ويستورد العراق الزيت بشكل أساسي من أوكرانيا، بينما يستورد القمح والذرة من موسكو وكييف، وأكدت بغداد أن الغزو الروسي لأوكرانيا انعكست تداعياته الاقتصادية على العالم وليس العراق وحده.

للقراءة أو الاستماع: لتجنب تداعيات أزمة أوكرانيا.. الزراعة العراقية تطالب بزيادة تخصيصاتها

وكانت وزارة الزراعة العراقية، طالبت السبت الماضي، مجلس الوزراء بزيادة الدعم المقدم إليها في موازنة 2022، وإعارة ملف “الأمن الغذائي” أولوية، لمواجهة التحديات التي أثرت على إنتاج العديد من المحاصيل، لا سيما في ظل تداعيات الغزو الروسي على أوكرانيا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة