بعد حديثه عن خسارات المنتخب السوري ونكسته في تصفيات كأس آسيا المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022، يتحدث فراس الخطيب في الجزء الثاني من الحوار الذي أجراه معه “الحل نت”، عن مستقبله الرياضي.

سأل “الحل نت” النجم الكروي السوري عن سر تواجده الأخير في بغداد، منذ وسط الأسبوع المنصرم، وأجاب بأنه جاء لإجراء تفاوضات مع 3 أندية عراقية تطمح لأن يدربها.

عن تلك الأندية، رفض الخطيب الإفصاح بشأن هويتها؛ لأن المفاوضات ليست رسمية بعد. “بمجرد أن تصبح رسمية سيتم الكشف عنها؛ فالمفاوضات لا تزال مستمرة حتى الآن”.

في سياق آخر، سأل “الحل نت”، نجم المنتخب السوري السابق فراس الخطيب، عن إمكانية رؤيته مستقبلا في العمل مع الاتحاد السوري لكرة القدم أو رغبته في ترؤسه، فكانت هذه إجابته.

للقراءة أو الاستماع: بسبب مدرب كرة قدم إسرائيلي.. فراس الخطيب يتعرض لانتقادات شديدة

“لم أفكر بذلك أبدا. لن أكون عضوا في الاتحاد السوري لكرة القدم مستقبلا، ولا رغبة لي أصلا في رئاسة الاتحاد الكروي، حتى لو تحسنت العلاقة معه لاحقا”.

ماذا عن اللاعبين المغتربين؟

وفي وقت سابق من الأسبوع الفائت، علّق فراس الخطيب على قرار طرده من الرياضة السورية الأخير، وقال بتصريح متلفز لقناة عراقية، إن قرار الطرد جاء بسبب انتقاداته للاتحاد الكروي، ولا علاقة له بلعبه في مباراة استعراضية شارك بها مدرب إسرائيلي.

وأكد أن تبويب قرار طرده؛ لأنه لعب مع مدرب إسرائيلي، “ذريعة” استخدمتها اللجنة الأولمبية السورية، من أجل طرده، والهدف منه أن يكف عن انتقاد الاتحاد الكروي.

وفي 20 كانون الأول/ ديسمبر المنصرم، قررت اللجنة الأولمبية السورية، فرض عقوبة الطرد بحق فراس الخطيب من منظمة الاتحاد الرياضي العام، “لمخالفته قيم ومثل المنظمة وخروجه عن مبادئها الوطنية”.

وكان فراس الخطيب، شارك في مباراة استعراضية نظمها “الفيفا” في الدوحة بين نجوم العرب ونجوم العالم في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وكان مدرب فريق نجوم العالم حينها، المدرب الإسرائيلي أفرام غرانت.

في الجزء الأول من الحوار مع فراس الخطيب، سألناه بخصوص ما يتردّد في الوسط الرياضي السوري، حول إقصاء ممنهج للاعبين المغتربين السوريين من اللعب مع “نسور قاسيون”، وقال: “لا حقيقة تشير إلى وجود ذلك الأمر”.

وأشار الخطيب إلى أن “الاتحاد السوري غير طارد للمغتربين مطلقا. اللاعب الذي يثبت جدارته سيجد مكانه في المنتخب، سواء كان مغتربا أو غير مغترب”.

أسباب نكسة “نسور قاسيون”

وعن مشوار سوريا في تصفيات كأس العالم قطر 2022، أكد الخطيب، أنه لم يسر أي أحد، حيث لم يكن أشد المتشائمين يتوقع منه هذا الأداء، وفق تعبيره.

للقراءة أو الاستماع: فراس الخطيب لـ “الحل نت”: هذه أسباب خسارات المنتخب السوري في تصفيات كأس العالم 2022

الخطيب بيّن، أن السبب الحقيقي وراء التخبط الكبير في مشوار “نسور قاسيون” أثناء التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، هو التغييرات المستمرة من قبل الاتحاد الكروي للمدربين واللاعبين في المنتخب.

وأضاف الخطيب، أن تلك التغييرات أثّرت على أداء المنتخب السوري وعلى روحيته أيضا، ما جعله يخرج بتلك الصورة السيئة طيلة فترة التصفيات المونديالية الأخيرة.

وعما إذا كان المدرب السابق للمنتخب السوري، نزار محروس، أحد أسباب إخفاق المنتخب، امتنع الخطيب عن التحدث حوله، مؤكدا أن الإخفاق سببه التغييرات المستمرة التي رافقت المنتخب.

في حين أشاد الخطيب بالمدرب الجديد لـ “نسور قاسيون”، غسان معتوق، وقال إن اختياره كان مناسبا في هذه المرحلة، وقد بانت لمسته في أول مباراة قادها ضد لبنان الأسبوع الماضي.

للقراءة أو الاستماع: الرياضة السورية مهددة بالإيقاف الدولي بسبب تدخلات حكومية

وانتهت تصفيات قارة آسيا المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022، البارحة، وحقق المنتخب السوري الخميس الماضي، فوزه الأول في التصفيات بنتيجة كبيرة على لبنان قوامها 3 – صفر.

مسيرة كروية حافلة برصيد فراس الخطيب

وأعرب فراس الخطيب، عن أمله بأن يتطور أداء المنتخب السوري في الفترة المقبلة مع غسان معتوق، وبإمكانه فعل ذلك، وفق تقدير الخطيب، في حال لم يعد مسلسل التغييرات إلى الواجهة من جديد، بحسب تعبيره.

وفقد منتخب سوريا كل آماله بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم، بعد احتلاله المركز قبل الأخير في المجموعة الأولى ضمن تصفيات قارة آسيا المؤهلة إلى المونديال، بحصوله على 6 نقاط فقط.

في حين ضمن المنتخب السوري مشاركته في نهائيات كأس آسيا 2023 والتي من المفترض أن تستضيفها الصين خلال العام المقبل.

للقراءة أو الاستماع: “فراس الخطيب” خارج قوائم المنتخب السوري بشكل دائم!

ويعد فراس الخطيب أبرز نجوم الكرة السورية طيلة العقدين الماضيين، واحتل صدارة الهدافين العرب خلال الألفية الثالثة، وهو الهداف التاريخي لمنتخب سوريا برصيد 37 هدفا.

ولعب الخطيب لعدة أندية كويتية، منها العربي والكويت والقادسية والسالمية، وحصد لقب هداف الدوري الكويتي 4 مرات، ولعب لنادي زاخو العراقي، وأم صلال القطري، وشنغهاي الصيني.

وفي أيلول/ سبتمبر 2019، أعلن نجم الكرة السورية السابق، اعتزاله اللعب دوليا بشكل نهائي، وتفرغه للعمل في مجالي التدريب والتحليل الرياضي، وأصبح مدربا لنادي الكرامة السوري لموسم 2021 – 2022.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.