عادت فوائد انخفاض الدولار بسبب خفض المتعاملين لتوقعات رفع الفائدة على العديد من عملات الدول النامية ومن بينها سوريا، إذ انخفضت حصة احتياطيات الدولار الأميركي التي تحتفظ بها البنوك المركزية إلى 59 بالمئة، في أدنى مستوى لها منذ 25 عاما، وفقا لتقارير صندوق النقد الدولي.

الدولار يتراجع للأسبوع الثاني

في تداولات أمس الجمعة، تراجع الدولار ليتجه صوب الانخفاض للأسبوع الثاني على التوالي، حيث خفض التجار توقعاتهم بشأن ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، مع تحسن بيانات التضخم والإنفاق الاستهلاكي، والذي بدوره أزال الشكوك من الوقوع في ركود اقتصادي.

مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، انخفض إلى 101.43، وهو أدنى مستوى له منذ 25 نيسان/أبريل الفائت، إذ انخفض المؤشر 1.3 بالمئة على أساس أسبوعي، بعد انخفاض نسبته 1.45 بالمئة الأسبوع الماضي، وبحلول منتصف ليل الجمعة – السبت، انخفض الدولار بنسبة 0.147 بالمئة ليصل إلى 101.57.

وتعليقا على ذلك، قال كبير المحللين في سوق “ويسترن يونين بيزنس”، جو مانيمبو، إن الدولار فقد قيمته بناء على تزايد الثقة بتوقعات المستثمرين، بوقف البنك الفيدرالي الأميركي لرفع أسعار الفائدة في الخريف”.

وأظهرت محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، في أيار/مايو هذا الأسبوع، أن معظم المشاركين يعتقدون بأن زيادة 50 نقطة أساس ستكون مناسبة في اجتماعات السياسة في حزيران/يونيو وتموز/يوليو القادمين، لكن عبر العديد عن اعتقادهم بأن الزيادات الكبيرة والمبكرة، ستتيح مجالا للتوقف في وقت لاحق من العام، لتقييم ما إذا كانت السياسة النقدية الأكثر تشددا تساعد في كبح جماح التضخم.

الليرة السورية تصعد أمام الدولار

يمكن أن يكون لتقلبات أسعار الصرف تأثير كبير على تكوين العملات لمحافظ احتياطي البنك المركزي، ولتغييرات في القيم النسبية للأوراق المالية الحكومية المختلفة تأثير أيضا، وعلى الرغم من أن هذا التأثير يميل إلى أن يكون أصغر، نظرا لأن عائدات سندات العملات الرئيسية تتحرك عادة معا.

وخلال فترات ضعف الدولار الأميركي مقابل العملات الرئيسية، تنخفض حصة الدولار الأميركي من الاحتياطيات العالمية بشكل عام، نظرا لزيادة قيمة الاحتياطيات المقومة بعملات أخرى بالدولار، والعكس بالعكس في أوقات قوة الدولار، في المقابل، يمكن أن تتأثر أسعار صرف الدولار بعدة عوامل، بما في ذلك المسارات الاقتصادية المتباينة بين الولايات المتحدة والاقتصادات الأخرى، والاختلافات في السياسات النقدية والمالية، وكذلك مبيعات العملات الأجنبية ومشتريات البنوك المركزية.

حصة الدولار الأمريكي من الاحتياطيات العالمية، ستستمر في الانخفاض مع سعي البنوك المركزية في الأسواق الناشئة والاقتصاد النامي إلى مزيد من التنويع، وعليه سجل سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية خلال تداولات اليوم السبت، انخفاضا جزئيا في عموم المحافظات السورية، وبشكل أقل في إدلب.

فانخفض سعر صرف الدولار في دمشق، بمقدار 10 ليرة، بنسبة تقارب 0.25 بالمئة، واستقر عند سعر شراء يبلغ 3945، وسعر مبيع يبلغ 3980 ليرة للدولار الواحد، بمدى يومي بين 3980 و3990 ليرة.

أما في مدينة إدلب، فقد انخفض سعر صرف الدولار بمقدار 5 ليرة، بنسبة تقارب 0.13 بالمئة، واستقر عند سعر شراء يبلغ 3920، وسعر مبيع يبلغ 3960 ليرة سورية للدولار الواحد، بمدى يومي بين 3960 و3970 ليرة، بينما استمر سعر صرف الدولار للحوالات في نشرات شركات الصرافة في دمشق، 2925 ليرة سورية للدولار الواحد.

الجدير ذكره، أنه على الرغم من التحولات الهيكلية الرئيسية في النظام النقدي الدولي على مدى العقود الستة الماضية، لا يزال الدولار الأميركي هو العملة الاحتياطية الدولية المهيمنة، وكما يوضح المخطط المالية الدولية، فمن المرجح أن تظهر تغييرات في حالة الدولار الأميركي على المدى الطويل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.