للمرة الثانية خلال أسبوع، خرج مدنيون في محافظة إدلب بمظاهرات يطالبون القوات التركية وفصائل المعارضة بشن عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية، المتمركزة في مدن وبلدات الريف الشرقي والجنوبي من محافظة إدلب، في حين أشارت تلك المطالب إلى رفضهم للتغيير الديموغرافي، التي قد تسببه العمليات العسكرية التركية الجديدة في ريف حلب الشمالي والشرقي.

تخوف من عمليات تفاوض

رامي الإبراهيم مدني يسكن في منطقة جبل الزاوية المسيطر عليها من قبل الفصائل العسكرية المدعومة من تركيا، قال لموقع “الحل نت”،  إن “جميع سكان الجبل يتخوفون من أي عملية عسكرية تركية في مناطق خارج محافظة إدلب، كون جميع قرى جبل الزاوية متاخمة لمواقع سيطرة القوات السورية، والتي تشرف على قراراتها روسيا”.

وأضاف الإبراهيم في حديثه، أن “العمليات العسكرية التي شنتها تركيا سابقا خارج محافظة إدلب، كانت تنتهي بعمليات تبادل وتفاوض بين الدول ذات الكلمة في الملف السوري، وآخرها كانت العمليات التي سمتها أنقرة بـ (نبع السلام)، حيث انتهت بسيطرة الأتراك على مناطق رأس العين وجرابلس شمال شرق سوريا، مقابل انسحاب تركي من مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان في إدلب، لمصالحة دمشق والقوات الروسية”.

وأوضح الإبراهيم، أن “جميع العمليات العسكرية السابقة التي بدأتها تركيا، كانت سبب بتهجير نحو مليون إنسان من مدن وبلدات جنوب إدلب وريف حماه الشمالي”.

مظاهرة  تطالب بفتح معارك بإدلب

بث ناشطون محليون صورا لتجمع العشرات من المدنيين أمام القاعدة العسكرية التركية، قرب بلدة سرمين شرق محافظة إدلب، يوم أمس الجمعة، يطالبون بشن عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية السورية في إدلب وحماه.

وقال الناشطون، أن التجمع ضم أهالي مدينة سراقب، ومعرة النعمان، وطيبة الإمام، المسيطر عليها من قبل القوات الحكومية السورية والميليشيات الإيرانية، والتي هجروا منها عام 2019.

ورفع المتظاهرون شعارات وعبارات، تندد بالتغيير الديموغرافي التي تسببه العمليات العسكرية التركية في ريف حلب الشمالي والشرقي، في حين رفعت عبارات كتب عليها “السيد أردوغان أمنكم القومي لا يكون على حساب الشعب السوري”، وأخرى كتب عليها “لا للتغيير الديموغرافي… نعم لعودة كل المهجرين”،  و”حق العودة مطلب الجميع”.

وسبق أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن نية بلاده شن عمليات عسكرية، تستهدف مناطق تل رفعت ومنبج بريف حلب الشمالي، في حين بثت فصائل “الجيش الوطني” المدعومة من أنقرة، صورا تظهر مناورات عسكرية مشتركة مع الجيش التركي، ضمن مناطق سيطرتها قرب مدينة إعزاز والباب ورأس العين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.