مع ارتفاع درجات الحرارة ودخول فصل الصيف في سوريا، زاد الطلب على المراوح وأجهزة التبريد التي تعمل عن طريق “البطاريات“، وذلك في ظل زيادة ساعات التقنين، وغياب الكهرباء عن معظم المناطق السورية لساعات طويلة يوميا.

مراوح على البطاريات

موقع “أثر برس” المحلي أكد الأربعاء، أن أسواق دمشق شهدت ارتفاعا ملحوظا في المراوح وأدوات التبريد، حيث تراوح سعر المراوح العادية بين 175 – 315 ألف ليرة سورية، أما سعر المروحة التي تحتوي على ملاقط خارجية للبطارية حوالي 238 ألف ليرة سورية.

كما بلغ سعر المروحة المتضمنة بطارية داخلية للشحن وبالإمكان أن يوضع لها ملاقط خارجية 410 ألف ليرة سورية، علماً أن الأسعار تختلف حسب الحجم والماركة المسجلة للمروحة.

ويقول تقرير الموقع المحلي عن طريقة عمل مراوح الشحن كما يطلق عليها: “هي موصولة على بطارية تشحن خلال ساعات التغذية الكهربائية، ليتم استخدامها في ساعات التقنين والذروة خلال النهار، حيث من الممكن أن يستمر عملها بين ساعتين إلى أربع ساعات حسب نوعها وحجمها“.

قد يهمك: المواصلات والاتصالات تسرق رواتب السوريين

ويؤكد التجار في الأسواق السورية أن الارتفاع في الأسعار، يعود بالدرجة الأولى لصعوبة الاستيراد، وعدم منح إجازات استيراد “وهذا أدى لانخفاض المعروض وارتفاع الأسعار، إذ أن السوق يعاني من حالة ركود فالأسعار لا تتناسب مع واقع دخل المواطنين” حسبما نقل  “أثر” عن أحد التجار.

صحيفة “الوطن” المحلية، أشارت أمس إلى ازدياد ساعات التقنين في بعض المناطق السورية، نتيجة ارتفاع الطلب على الكهرباء مع ارتفاع مستوى درجات الحرارة في البلاد، إضافة إلى التراجع في معدلات توليد الطاقة الكهربائية وخروج مجموعات أو إيقاف بعض مجموعات التوليد عن العمل.

وأكدت الصحيفة تراجع مستوى التوليد في محطات “محردة وبانياس والزارة“، حيث أن “كل محطة من هذه المحطات تشتمل على عدد من المجموعات تم إيقاف جزء من هذه المجموعات في كل محطة، مثال تم إيقاف مجموعتين في محطة محردة وثلاث مجموعات في محطة بانياس ومجموعة في محطة الزارة“.

أزمة المحروقات

وعزت الصحيفة أسباب هذا التراجع إلى أزمة المواد النفطية التي تعيشها البلاد، حيث تشهد محطات التوليد شح في مادة الفيول، وذلك في وقت تراجعت فيه إمدادات هذه المادة من وزارة النفط مؤخرا، حيث لجأت وزارة الكهرباء إلى المخزون الاحتياطي لتعويض جزء من النقص.

وذكرت الصحيفة أن حاجة مجموعات التوليد نحو 5 آلاف طن من الفيول يوميا بينما لا يتعدى المخزون من مادة الفيول لدى الكهرباء لـ 130 ألف طن، ولا يمكن “التفريط بها واستجرارها في حالات غير الطوارئ أو الضرورات“، بحسب ما نقلته عن مسؤول في حكومة دمشق.

جاء في تقرير الصحيفة أن: “وزارة النفط كانت تخزن نحو 30 ألف طن من الفيول في بانياس ونحو 28 ألف طن فيول في حمص لكن التوريدات اليومية القادمة منها انخفضت مؤخرا لحدود 3 آلاف طن وهو غير كاف واستدعى فصل جزء من مجموعات التوليد عن العمل مؤقتا“.

اقرأ أيضا: تقنين جديد للمياه في سوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.