لعل بقاء القوات الحكومية وتعزيزاتها الجديدة على الشريط الحدودي مع تركيا شمالي سوريا، سيكون مرتبطا بالتطورات الميدانية في المنطقة، ذلك حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، آرام حنا، خلال حديثه لـ”الحل نت”.

وأواخر شهر أيار/مايو الماضي، أطلقت تركيا تهديدات جديدة على لسان رئيسها، رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية جديدة شمال سوريا، وإنشاء منطقة “آمنة” بعمق 30 كم لإعادة مليون لاجئ سوري في تركيا إلى الشمال السوري.

تعزيزات جديدة

تعزيزات عسكرية جديدة تابعة لقوات حكومة دمشق، وصلت السبت، إلى مدينة منبج شمال سوريا، رفقة ست دبابات وحافلات محملة بالجنود عن طريق معبر التايهة.

وأفادت مصادر محلية، أن ست حافلات تحمل ما يقارب الـ٣٠٠ عنصر من القوات الحكومية دخلت من معبر التايهة واتجهت صوب خطوط الجبهات في منبج، تلتها وصول ست دبابات محملة على شاحنات برفقة طائرة مروحية.

وقال متحدث “قسد”، آرام حنا، لموقع “الحل نت”، إن قنوات الاتصال العسكرية مفعلة مع دمشق عبر تفاهمات أمنية سابقة.

وأضاف حنا، أن “قسد” ملتزمة بتنفيذ مخرجات اتفاق (تشرين الأول/أكتوبر 2019)، التي أفضت لسماح قواتنا بدخول الجيش السوري إلى الشريطِ الحدودي وخط التماس مع القوات التركية والفصائل المدعومة منها.

وبموجب اتفاقية تشرين الأول/أكتوبر 2019، سمحت قوات “قسد”، بنشر قوات حكومة دمشق على طول الشريط الحدودي وخطوط التماس مع الفصائل المعارضة والمدعومة من أنقرة، إبان الهجوم التركي عبر عملية “نبع السلام” على منطقتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/تل أبيض.

قد يهمك: عملية عسكرية وشيكة بالشمال السوري.. ماذا وراء تهديدات أردوغان؟

قنوات الاتصال

متحدث “قسد”، أشار إلى أن قنوات الاتصال العسكرية مع دمشق مرتبطة بالحاجة العسكرية وتداعيات التطورات الميدانية، ويتم من خلالها التنسيق في شؤون حركة القوات وتنقلاتها وإيصال الدعم اللوجستي.

فيما قال القائد العام لـ “قسد”، مظلوم عبدي في مؤتمر صحفي يوم الجمعة الفائت، إنهم قبلوا بتعريز نقاط الجيش السوري في كوباني ومنبج وكذلك مناطق حدودية “لتقوم بمهمتها في حماية الحدود السورية”.

وتأتي هذه التعزيزات في إطار التفاهمات الأخيرة بين “قسد” ودمشق وبضمانة روسية لنشر قوات حكومية على طول خطوط الجبهة الممتدة من قرية الهوشرية شمال شرقي منبج وصولا إلى ناحية العريمة غربي مدينة منبج.

وأضاف عبدي، أن “هناك جهود من الجانب الروسي لوقف الهجمات التركية ونحن مستعدون للتصدي لأي هجوم على مناطقنا”.

بقاء القوات

حول بقاء قوات حكومة دمشق وانتشارها في مناطق “قسد” شمال سوريا، نوه المتحدث باسم “قسد” آرام حنا، بأن مسألة بقاءِ هذه القوات أو انسحابها مرتبطة بسياق الأحداث في المرحلة الراهنة.

مضيفا أنه “من الممكن زيادة قوام القوات أكثر أو سحبها في حال كان ذلك ملائما للحالة الجارية على الصعيد الميداني الذي من الممكن أن يطرح أفقا مشتركة مبنية على أساس توافقي وطني.

وأشار حنا، إلى أن “النظر في الخلافات العالقة مؤجلة حتى تحرير كل أرضنا المحتلة التي تسعى دولة تركيا لضمها وتغيير طبيعتها السكانية التي تعكس تنوع مكونات الشعب السوري ويعبر عن أصالة قومياته، على حد تعبيره

كما شدد حنا، إلى “ضرورة الاعتراف بالهويات القومية المختلفة ليست المتخالفة، ضمن إطار وطني سوري، الشيء الذي نراه جوهريا ضمن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية الذي أعلناه و لا نزال نعمل على تطويره بمختلف المجالات هو الحل الامثل الذي من الممكن ان يحتذى به للوصول الى حل سياسي نهائي يخدم تطلعات شعبنا”.

قد يهمك: موقف أميركي متجدد من العملية العسكرية التركية في شمال سوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة