لا تزال تداعيات القصف التركي، الذي طال مصيفا سياحيا في منطقة برخ بمدينة زاخو، التابعة لمحافظة دهوك مستمرة، وأخرها؛ حديث نائب قائد العمليات المشتركة عن خطط جديد لضبط الحدود مع تركيا.

الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري، نائب قائد العمليات المشتركة قال، اليوم الثلاثاء، إن “هناك خططا كاملة لمسك الشريط الحدودي مع تركيا“، مبينا أن “الخطط ستعرض على القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي“.

 الشمري، أضاف في حديثه لقناة العراقية الرسمية، وتابعه موقع “الحل نت” إن “وفدا أمنيا زار مقر الفوج الثاني للواء الأول حرس الحدود، وكذلك اللواء الأول في منطقة باطوفة التابعة لقضاء زاخو في محافظة دهوك، واطلع على وضع الحدود العراقية التركية“.

خلال ذلك “تم الاطلاع على حجم التواجد الموجود للجيش التركي“، بحسب نائب قائد العمليات المشتركة، مشددا على “ضرورة العمل السريع والمشترك مع إقليم كردستان“.

كما أكد، أن “هناك خططا كاملة لمسك الشريط الحدودي، وسيتم عرضها على القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي“، مبينا أنه “تم إجراء تقييم كامل على الشريط الحدودي“.

اقرأ/ي أيضا:بالأرقام.. الكشف عن التواجد العسكري التركي في العراق

حجم التواجد التركي في العراق

يذكر أن، رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق الأول قوات خاصة الركن، عبد الأمير رشيد يار الله، كشف، يوم الأحد الماضي، بالأرقام عن التواجد العسكري التركي في الأراضي العراقية.

هناك 5 قواعد عسكرية رئيسة موجودة في شمال العراق للقوات التركية، تضم أكثر من 4 آلاف مقاتل تركي، حسب كلمة ليار الله، إبان حضوره في جلسة طارئة للبرلمان العراقي، السبت الماضي.

يارالله، كشف في الجلسة التي ناقشت تداعيات الاعتداء التركي الأخير على العراق، عن وجود حالة ازدياد بالتوغل التركي واحتلال العديد من المناطق في إقليم كردستان العراق.

وقال إن، عدد نقاط الجيش التركي داخل العراق في عام 2021، كانت 40 نقطة، وفي بداية العام الحالي 2022، كانت 90 نقطة، واليوم هناك 100 نقطة داخل أراضي العراق.

تبعد تلك النقاط بمسافات قليلة عن مناطق زاخو، والعمادية بمحافظة دهوك، المحاذية لتركيا والواقعة في إقليم كردستان العراق، في وقت تفصل بين بغداد وأنقرة 376 كم، ضمن حدود كردستان العراق، وفق يار الله.

اقرأ/ي أيضا: 22 ألف اعتداء تركي على العراق.. ما القصة؟

حجم الاعتداءات التركية خلال 4 أعوام

من جهته، قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن الاعتداءات التركية على السيادة العراقية، بلغت 22 ألفا و700 اعتداء، منذ العام 2018 وحتى آخر اعتداء، يوم الأربعاء الماضي.

حديث حسين، جاء في جلسة البرلمان الطارئة أيضا، التي عقدت السبت، لمناقشة تداعيات الاعتداء التركي الأخير، الذي استهدف مصيف “برخ” بمحافظة دهوك شمالي العراق.

ومنذ عام 2018، قدّمت الخارجية العراقية، 296 مذكرة احتجاج على الاعتداءات التركية، وأُدرجت جميعها مؤخرا مع الشكوى المقدمة إلى “مجلس الأمن الدولي” ضد تركيا، وفق فؤاد حسين.

حيث أعلنت الخارجية العراقية مؤخرا، تقديمها شكوى رسمية لدى “مجلس الأمن” الدولي ضد أنقرة، نتيجة اعتداءاتها المتكررة وانتهاكها للسيادة العراقية، خاصة بعد آخر اعتداء؛ لأنه طال 30 مدنيا عراقيا.

يشار إلى أن، الاعتداء الأخير على مصيف “برخ” بالمدفعية التركية، راح ضحيته 9 قتلى من الإناث والذكور الشباب، بينهم طفلة عمرها سنة واحدة، و23 جريحا، كلهم من المدنيين، قدموا إلى دهوك من وسط وجنوب العراق بهدف السياحة.

إدانة دولية

السبت الماضي، حدّد “مجلس الأمن” الدولي، موعدا لعقد جلسة طارئة، يفترض أن تكون اليوم الثلاثاء. لمناقشة الشكوى العراقية المقدّمة ضد تركيا، نتيجة تجاوزاتها وانتهاكاتها المستمرة للسيادة العراقية، حسب بيان للخارجية العراقية.

من جانبه، أعلن العراق عدة إجراءات غير مسبوقة مع تركيا، كذلك استقدمت الحكومة العراقية، القائم بالأعمال العراقي من أنقرة “لغرض المشاورة“، وأوقفت إجراءات إرسال سفير جديد إلى تركيا.

عسكريا، وجه “المجلس العراقي للأمن الوطني” وهو مجلس عسكري-سياسي رفيع يرأسه رئيس الحكومة، مصطفى الكاظمي، وفقا لبيان رسمي، “قيادة العمليات المشتركة بتقديم تقرير بشأن الحالة على الحدود العراقية التركية، واتخاذ كل الخطوات اللازمة للدفاع عن النفس“.

وطالب المجلس الوزاري، تركيا بتقديم اعتذار رسمي، وسحب قواتها العسكرية من جميع الأراضي العراقية، وقال إنه سينسق مع حكومة إقليم كردستان بشأن أخذ إجراءات حاسمة لمنع الانتهاكات.

إضافة لكل ذلك، أصدر الكاظمي ووزارة الخارجية، بيانات إدانة للاعتداء التركي الأخير، تراوحت لهجتها بين وصفه بـ“الاعتداء الغاشم” كما قال بيان رئيس الحكومة، والتوعد باتخاذ “أعلى مستويات الرد الديبلوماسي” حسب بيان للخارجية العراقية.

اقرأ/ي أيضا: وصول رادارات الكشف العالي إلى العراق

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.