ما تزال أزمة المواصلات بين المحافظات تنتظر حلا من قبل الجهات المعنية في دمشق، فبعد أزمة باصات “الهوب هوب“، وارتفاع الأسعار الناتج عن أزمة المواد النفطية، سجلت العديد من القطارات إلغاء رحلاتها، بسبب ضعف الإقبال

 إلغاء رحلات

المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في سوريا، أكدت إلغاء رحلتين بين طرطوس واللاذقية، بسبب عدم امتلاء عربات القطار تزامنا مع حلول عطلة الجامعات، باعتبار أن الفئة الكبيرة التي يخدمها القطار من طلاب الجامعات.

وأوضح مصدر في المؤسسة خلال تصريحات نقلها موقع “أثر برس” المحلي، أنه تم تخفيض عدد الرحلات مؤخرا إلى رحلتين يوميا، حيث ينطلق القطار الأول الساعة 6.20 صباحا باتجاه اللاذقية، فيما ينطلق القطار الثاني الساعة 2.20 ظهراً باتجاه طرطوس.

في حين أكد المصدر أن إلغاء رحلتي القطار، وتعديل المواعيد هو إجراء مؤقت إلى حين عودة الدوام في الجامعات، لتخديم الطلاب.

قد يهمك: التّين السوري أغلى الفواكه الصيفية.. لماذا؟

واشتكى العديد من الركاب من الأعطال المتكررة للقطارات، فضلا عن ارتفاع درجات الحرارة داخل القطار، حيث بررت مؤسسة الخطوط الحديدية هذه الأعطال، بالنقص الحاد في قطع التبديل.

تعاني البلاد من أزمة مواصلات متفاقمة، ناجمة بالدرجة الأولى عن ندرة، وارتفاع أسعار المواد النفطية، فضلا عن فشل حكومة دمشق في تنظيم خطوط النقل الداخلية، وبين المحافظات.

زيادة جديدة على التعرفة

مدير كراج البولمان في محافظة دير الزور، عبد الحميد الحمش، أعلن قبل أسابيع، أن شركات النقل بدأت بالعمل وفق قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الذي صدر، بزيادة تعرفة النقل بين المحافظات السورية.

وبحسب تعميم وزارة التجارة، “فقد تم اعتماد التعرفة الكيلو مترية لشركات نقل الركاب بين المحافظات، والمرخصة على قانون الاستثمار لتصبح على الشكل التالي من دير الزور إلى دمشق، بالنسبة لباص البولمان رجال أعمال (30 راكبا) 32.4 ل.س/ كم“.

وجاء أيضا في التعميم بأن “تعرفة الباص البولمان العادي (45 راكبا) 29 ل.س/ كم، وإضافة 20 بالمئة على التعرفة الكيلو مترية المعتمدة للمحافظات الشرقية، كبدل خطورة لحين زوال الأسباب“.

وبتطبيق التعرفة الجديدة، أصبحت تعرفة الركوب بين محافظتي دمشق ودير الزور لرجال الأعمال (30 راكبا) 21773 ليرة سورية، وبالنسبة للبولمان العادي (45 راكبا) 19844 ليرة سورية.

تجدر الإشارة، إلى أن التعرفة المذكورة شهدت ارتفاعات عديدة خلال العام الماضي، تزامنا مع الارتفاع المتكرر لأسعار المحروقات، وكانت في عام 2021 تبلغ حوالي 12 ألف ليرة سورية.

محاولات ضبط خطوط النقل

تحاول حكومة دمشق ضبط عمل وسائل النقل، فيما تتعرض لاتهامات بإصدار آليات غير قابلة للتطبيق، فضلا عن عجزها عن تأمين المخصصات اللازمة من المحروقات لمركبات النقل العامة.

ويشتكي السوريون باستمرار من ندرة وسائل النقل، حيث تعاني فيه مختلف المناطق من ازدحامات كبيرة على وسائل النقل “القليلة“، في وقت دفعت أزمة المواصلات الأهالي في دمشق، إلى الشاحنات المغلقة، وسيارات “السوزوكي“، كبديل عن سيارات النقل من أجل الوصول إلى وجهاتهم وأماكن عملهم بشكل يومي.

قد يهمك: من الحالات الغريبة في سوريا.. المريض يشتري للمشافي الأدوية والكفوف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.