“هزّي دمشق”. حرف واحد كفيل بأن يغيّر معنى كلمة وكلام بأكمله حتى لو كان بشكل غير مقصود. هذا بالضبط ما حدث مع قصيدة الشاعر السوري الراحل نزار قبّاني، فتحوّلت إلى رقصة في تريند غريب شهدته العاصمة السورية. 

“هذي دمشق.. وهذي الكأس والراح إني أحب… وبعـض الحـب ذباح”، كلمات من قصيدة شهيرة لنزار قباني، إلا أنها تحولت فجأة إلى “تريند”، بين السوريين، فمفردة “هذي” صارَت “هزّي”، للتحول “هذي دمشق” إلى “هزّي دمشق”.

السوريون الذين كانوا ينتظرون انتهاء أعمال الترميم في نفق “مستشفى المواساة” الجديد في العاصمة السورية، تفاجؤوا بعبارة “هزي دمشق” عند مدخل النفق.

“على دمشق أن ترقص فعلا”

بينما قصد الذين كتبوا العبارة “هذي دمشق”، أي مطلع القصيدة الشهيرة للشاعر نزار قباني الذي توفي قبل أكثر من رلع قرن، ظهرت العبارة بعد التنفيذ وكأنها “هزي دمشق”.

التعليقات انهالت على الصورة التي انتشرت بكثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ممن قالوا إن على دمشق أن ترقص فعلا لانتهاء أعمال الصيانة في النفق.

في حين انتقد آخرون الجملة خصوصا وأنها كتبت عند مدخل نفق مظلم بسبب انقطاع الكهرباء، وكأنها إشارة إلى الأزمة التي تمر بها سوريا منذ سنوات، وفق “العربية نت”.

عتمة العاصمة أم سوء نوع الخط؟

أحد المتفاعلين مع التريند قال: “حاطين هذي دمشق، إنو يعني عتمة وظلام دمشق!”، فيما أكد آخر أن الجملة صحيحة تماما، وأنها تُقرَأ بالطريقة السليمة على أنها ضمير منفصل كما هي القصيدة بالضبط، وأن طريقة الكتابة تعود لنوع الخط لا أكثر.

ما يمكن ذكره، أن السلطات السورية كانت قد أعلنت مؤخرا، أن “نفق المواساة” سيكون بالخدمة خلال أيام، كأسرع مشروع خدمي تم إنجازه في العاصمة دمشق منذ عقود طويلة.

المشروع لم يتجاوز المدة العقدية المحددة له بعد أن كانت معظم المشاريع السابقة تحتاج إلى ملاحق عقود، وإلى تمديد البرنامج الزمني المحدد لإنجازها، بل احتاج هذا المشروع فقط إلى 10 شهور على وجه التقريب لإنجازه كاملا، وفق وسائل إعلام محلية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات