أسفر الاستهداف الإسرائيلي الأخير للعاصمة السورية دمشق في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، بغارة جوية، عن مقتل 3 مدنيين، بينهم المذيعة السورية صفاء أحمد، ناهيك عن إصابة 9 أشخاص.
تفاصيل الاستهداف الإسرائيلي
في التفاصيل، وبحسب وكالة الأنباء السورية “سانا”، استهدفت الغارة الجوية الإسرائيلية عدة نقاط في العاصمة دمشق، وشنت الهجمات بواسطة الطيران الحربي والطائرات المسيّرة من اتجاه مرتفعات الجولان السوري المحتل.
وزارة الدفاع السورية أكدت في بيان، أن “الدفاعات الجوية السورية تمكنت من التصدي لمعظم الصواريخ التي أطلقتها الطائرات الإسرائيلية (…) غير أن الهجوم خلف خسائر مادية كبيرة بسبب الانفجارات التي وقع بعضها بالقرب من مبنى شركة الاتصالات السورية، غربي مطار دمشق العسكري”.
وأعلنت “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري”، عن مقتل الإعلامية صفاء أحمد، نتيجة الغارة الإسرائيلبة، مشيرة إلى “دورها البارز في المشهد الإعلامي السوري”، خاصة وأنها تعد واحدة من أبرز مذيعات التلفزيون السوري.
اللافت، أن المذيعة والإعلامية صفاء أحمد، نشرت آخر تدوينة على صفحتها الشخصية بمنصة “فيسبوك” قبيل نصف ساعة من مقتلها، إذ كانت تدوينة مقتضبة جاء فيها: “أصوات قوية تُسمع في سماء دمشق”، معبرة بذلك عن القلق المتزايد قبل أن تفارق الحياة.
من هي صفاء أحمد؟
صفاء أحمد، إعلامية سورية، وُلدت في حي الزهراء بمدينة حمص، ودرست في كلية الآداب، قسم الأدب الإنكليزي، بـ “جامعة البعث” في حمص، قبل أن تلتحق بالعمل في مجال الإعلام في عام 2002.
وعملت أحمد كمقدمة برامج تلفزيونية، واشتهرت بتقديمها لبرامج اجتماعية وثقافية متنوعة على التلفزيون السوري الرسمي، منها: “حاضنة الحياة”، “نجوم صغيرة”، “صباح الخير”، “بلدي سوريا”، “حوارات في الحضارات السورية”، و”حلوة يا شام”.
كانت صفاء أحمد من بين عدد من الإعلاميات السوريات والإعلاميين السوريين الذين التقوا الرئيس السوري بشار الأسد في مناسبات عدة، نظرا لكونهم من المؤيدين لحكومة دمشق.
وجاء مقتل صفاء أحمد في حي المزة بدمشق، إثر الغارة الإسرائيلبة التي استهدفت الحي الواقع بالقرب من القنصلية الإيرانية، والتي سبق وأن شهدت غارة في نيسان/ أبريل الماضي، أسفرت عن مقتل قيادات بارزة في “الحرس الثوري” الإيراني، كانوا متواجدين داخل القنصلية حينها.
ومنذ الهجوم الذي شنته حركة “حماس” على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تكثفت الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية، إذ تندرج جميعها ضمن سياسة إسرائيل المتمثلة بضرب أهداف تعتبرها مرتبطة بمحور إيران في دمشق.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.