أطلقت الفنانة السورية، أصالة نصري، أغنية جديدة بعنوان “سوريا جنة”، خصصتها كإهداء لوطنها سوريا، وذلك بعد 10 أيام من سقوط النظام السوري بقيادة الرئيس المخلوع بشار الأسد، وهي من تأليف بتول زيدان ويارا أحمد، وألحان وتوزيع علي حسون.

أصالة أكدت في رسالة نشرتها عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، أن الحب والتسامح هما السبيل الوحيد لتجاوز الجراح وإعادة بناء الوطن، فيما حملت الأغنية، رسالة إنسانية وموقفا صريحا عن ضرورة الوحدة الوطنية في كل الشام.

أصالة: “براهن على نجاحنا”

أصالة عبّرت في رسالتها، عن حنينها وهويتها السورية الأصيلة، قائلة: “أصلنا.. نحنا كل أهل سوريا بنشبه أهل الحارة اللي بكل العالم ما في من هيك حارة، الناس فيها مخلوطين من ديانات مختلفة وثقافات مختلفة، وبساطة، وشهامة، ومحبة، وتسامح، وتسامح، وتسامح”.

وأضافت أصالة: “ما في شي حيخلينا نتجاوز ونكبر ونحقق ونعلى غير التسامح. وما رح نقول مو وقتها لسه الجرح طازة! رح نقول نحنا أهل سوريا العظيمة الطيبة، سوريا التاريخ اللي بيعشقها شعبها ودفع دمه فداها”.

نصري دعت السوريين، إلى الترفع عن الأحقاد والعمل معا من أجل بناء سوريا. “ما بدنا نكمل مشوار كله دم وكله قهر وبيرجعنا أكثر وبيقهرنا أكثر. لأننا بالآخر هون عنا أهل وحبايب، وهون عنا أهل وحبايب. وبدنا نتوحد وبدنا نعمر هالبلد الحلوة اللي ما في أحلى من ترابها وشجرها وبيوتها وأهلها الطيبين الحناين”.

وتابعت: “راهنت وبراهن على نجاحنا وإنه الوجع وقف، وإنه الفرقة وقفت. ومن هون رح نبدأ، ما رح نتطلع عالماضي. وكل واحد فينا رح يعمل شغله، ورح نتأمل خير ورح نتطلع بألله ورح نترجاه ما بقى بدنا وجع. بدنا كلنا نكمل بعض، بدنا سوريا تلحق وتعمّر وتكمّل وتسبق. بدنا سوريا ما فيها ظلم، مافيها خوف”.

“بدي أقعد على كرسي بساحة من ساحات الشام”

أصالة أردفت: “بدنا سوريا فيها الياسمين بيغوى وشجر الحور عم يطول. ونزرع نرجع شجر من القهر، ما كأنه مات قدّ ماهوّه انتحر”، معربة عن أملها برؤية سوريا تعود كما كانت. “بدي أقعد على كرسي بساحة من ساحات الشام عند بياع الصبارة، بدي أشتري فستق حلبي من كل البياعين على طريق الربوة، بدي شوف سوريا عروس وكلنا نحنا أهلها”.

واختتمت رسالتها بدعوة خاصة للأجيال القادمة التي عانت من ويلات الحرب، بقولها: “بعرف إنه كتير صعب بس نحنا أهل الصعب، وبدنا نهتم بصغارنا اللي شافوا الويلات وصار بدهم قد الكون كله رعاية واهتمام”.

وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة السورية بعملية سمّتها “ردع العدوان”، تمكنت من خلالها السيطرة على حلب، تلتها حماة، ثم سيطرت على حمص، والتحقت بها درعا والقنيطرة والسويداء، ليتم أخيرا دخول العاصمة السورية دمشق، فجر 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، الأمر الذي أدى إلى فرار الأسد وسقوط النظام. تم كل ذلك في غضون 10 أيام.

وحكمت عائلة الأسد سوريا منذ عام 1971 وانتهى حُكمها بعد نصف قرن من الديكتاتورية. حكم حافظ الأسد لمدة 29 عاما، منذ 1971 وحتى رحيله في عام 2000، وحكم نجله بشار الأسد لمدة 24 عاما، بدءا من عام 2000، وانتهى حكمه بسقوطه في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات