سجلت لحوم الأسماك ارتفاعا كبيرا في أسعارها خلال الأشهر الماضية في الأسواق السورية، فأصبحت من المواد “المحرّمة” على الفقراء وموائدهم.

وقال موقع “بزنس 2 بزنس” المحلي إن الأصناف متعددة للأسماك في الأسواق السورية، ويصل عددها إلى 50 صنفا من الأسماك، إلا أن أرخصهم يسجل سعر لا يقل عن 25 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد.

وبحسب ما نقل الموقع “بلغ سعر كيلو سمك السفرني 45 ألف ليرة، ونوع الميرلان المخصص للشوي ويعتبر من أفخم انواع السمك الكيلو 65 ألف، وتشكيلة سلطاني على سرغوس تازة الكيلو 43 ألف، وكيلو سمك منوري حبة كبيرة الكيلو 43 ألف، والسمكة الحرة الكيلو 50 ألف، ونوع كاليماري الكيلو 37 ألف“.

قد يهمك: الفقر والجوع يقتربان أكثر من السوريين بعد إلغاء الدعم

سمكة بربع مليون

وجاء في تقرير الموقع المحلي “وفي احد زوايا المسمكة سمكة سفرني وزنها خمسة كيلو الكيلو 50 الف اي السمكة بربع مليون ليرة سورية“.

وبحسب ما أكد الصياد عبد الله فإن عمل الصيادين “مرتبط بالطقس واتجاه الرياح والتيارات البحرية والغيوم وعمليات المد والجزر، وتتوافق شروط الطقس مع الغيوم ومع التيارات، فيظهر لك سمك البوري والحنكليس والهامور والقريدس والسلطعون والكليماري، وربما غدا تتوافر شروط مختلفة عن اليوم تدعو لخروج اسماك من أنواع أخرى وتشكيلة اخرى“.

السمك يغيب عن موائد معظم السوريين

ويعتبر السمك واللحوم البيضاء من الأغذية الضرورية للإنسان، إلا أن هذه الأسعار حرمت الشريحة الأوسع من السوريين من تناوله.

ويرى أحمد حبيب وهو أب في عائلة مكونة من خمسة أفراد أنه لا يهتم لأمر السمك ولا يسأل حتى عن أسعاره، فهو يعلم مسبقا أنه باهظ الثمن ولا يقوى على شرائه.

ويقول حبيب في اتصال هاتفي مع “الحل نت“: “لا أذكر آخر مرة تناولنا فيها السمك، في اللحوم نعتمد بشكل أساسي على لحم الدجاج، اللحوم الحمراء ولحوم السمك أصبحت من الخيال.. الفقراء ومتوسطي الدخل لا يستطيعون شرائها“.

أزمة “رفع الدعم”

وتتصاعد وتيرة الأزمة الاقتصادية في سوريا، بالتوازي مع الانتقادات اللاذعة للحكومة إثر قرار رفع الدعم عن مئات الآلاف من العائلات السورية، القرار التي تتوالى ردات الفعل عليها بشكل يومي.

وفتح قرار إلغاء الدعم الذي أصدرته الحكومة مطلع الشهر الجاري، أبواب ارتفاع الأسعار في كل السلع الاستهلاكية، بما فيها الخضار والفواكه، ودون أي تدخل من قبل الحكومة والمؤسسات المعنية بتنظيم الأسعار وتحديدها.

اقرأ أيضا: ثلاث خطوات لحل أزمة المعيشة في سوريا.. هل يعود الدعم؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.