يوم الخميس الماضي، يبدو أن رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي لم يفكر مليا، قبل تصويته بأقل من الثانية، بإبعاد النائب المناهض للعنف والفساد باسم خشان، من الانضمام إلى أي لجنة برلمانية، ومنعه من أي مداخلية إذا ما لم يقدم الأخير اعتذارا مكتوبا إلى المجلس.

وأثار قرار الحلبوسي، ردود فعل واسعة شعبية وسياسية، وعلق مدونين ومراقبين على ما فعله الحلبوسي متعبرين إياه “عنجهية” واستئثار بمنصب رئاسة المجلس لتصفية خصومه، عادين ذلك، أسرع تصويت بتاريخ البرلمان العراقي.

اقرأ/ي أيضا: العراق.. الحلبوسي يُقيّد باسم خشان والأخير يرد 

اتهامات بجرائم مالية

وجاء قرار الحلبوسي ردا على اتهامات بارتكاب “جرائم مالية” وانتهاك الدستور، وجهها إليه خشان الذي طالب في ذات الوقت من زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر إقالة الحلبوسي بناء على وثائق يمتلكها.

ورد خشان المعرف منذ سنوات بمناهضته للعنف والفساد في العراق وقربه من المحتجين العراقيين، في تدوينة على موقع “الفيسبوك”، تابعها موقع “الحل نت”، قال فيها إن “ما بين تاء تصويت وميم موافقة، ليس أكثر من 41 جزءا من الثانية، وهذا يثبت أن الادعاء بأن الموافقة تمت تزوير لإرادة المجلس، وعلى مجلس النواب أن يتصدى لهذه الانتهاك السافر للدستور”.

وأعلن اليوم الجمعة، النائب المستقل هادي السلامي، البدء بحملة جمع تواقيع لاقالة رئيس مجلس النواب وفقا لنصوص النظام الداخلي لمجلس النواب.

اقرأ/ي أيضا: الزاملي حاكم.. أين الحلبوسي؟

حفاظا على العمل النيابي

وقال السلامي في بيان تلقى موقع “الحل نت”، نسخة منه إنه، “ردت على التصرف غير الدستوري لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، المتخذ ضد النائب المستقل باسم خشان وحفاظا على ممارسة العمل النيابي واستقلال النائب فاننا نعلن البدء بحملة جمع تواقيع لاقالة رئيس مجلس النواب وفقا لنصوص النظام الداخلي لمجلس النواب”.

وأعقاب ذلك، خرج المئات من أبناء محافظة المثنى التي ينخرط منها النائب خشان، بتظاهرات حاشدة ضد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.

ورفع المحتجين المناصرين للنائب خشان، لافتات منددة بتصرف الحلبوسي، كما طالبوا بعدم تكميم الأفواه، معتبرين ذلك محاولة لتهميش الأصوات الحرة”.

اقرأ/ي أيضا: كواليس لقاء الحلبوسي بمسؤولي إيران

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة