محمد عمر – درعا

“مثنى الزعبي، ابن مدينة خربة غزالة بريف #درعا، أجبرته ظروف الحرب على ترك #سوريا واللجوء إلى #الأردن، ليبدأ منها قصة نجاح رغم الصعوبات التي واجهته.

وفي حديث خاص لموقع الحل السوري يقول مثنى، “تعرضت لحادثة في سن الخامسة فقدت على أثرها أطرافي العلوية، لكن هذه الحادثة لم تفقدني الأمل، ولم تمنعني من استخدام فمي وقدميّ في رسم لوحات فنية جملية، تميزّت في المرحلة الابتدائية بالخط والرسم و كنت أشارك في مسابقات الرواد وأمثل مدرستي بالخط العربي”..

 

وتحدث الزعبي عن مهارته بالرسم بالفم قائلاً، ” كنت أستخدم فمي في البداية لإمساك القلم والرسم، أما الآن أصبحت أمسك بالقلم بأطرافي السفلية وفمي معاً”، مشيراً لعدة هوايات يمارسها إلى جانب الرسم، كالموسيقى والنحت ورياضة التايكواندو.

بعد نجاحه في الثانوية العامة، التحق الزعبي بكلية الآداب في جامعة دمشق، قسم علم الاجتماع، إلا أن ظروف الحرب أجبرته، ككثر غيره، على ترك الدراسة واللجوء إلى الأردن قبل ثلاثة أعوام، حسب تعبيره.

عانى مثنى كغيره من اللاجئين السوريين في الأردن من ظروف المعيشة الصعبة، إلا أنه تمكن بعد فترة وجيزة من الالتحاق بإحدى الكليات الأردنية وتخصص بقسم التصميم (الغرافيك).

وعن نشاطاته في الكلية قال، ” أقوم بالرسم على جدران الكلية مع مجموعة من الزملاء، ولتلبية احتياجات الطلاب تولدت لدي فكرة إنشاء نادي للطلبة السوريين بالأردن، مهمته تأمين منح دراسية وتنمية مهارات الطلاب من خلال الدورات والبرامج التثقيفية”..

انتسب مثنى لاحقاً إلى المنتدى الفكري السوري، كما تطوع مع الهيئة الطبية الدولية، ليدرب الأطفال على الرسم، كذلك تطوع بمركز سوريات عبر الحدود القائم على شؤون الطلاب بمعهد التقوية في مدينة أربد.

وأشار الزعبي للمعوقات التي تعترض عمله، حيث لم يستطع إنجاز العديد من اللوحات الفنية وذلك لعدم توفر الإمكانيات المادية، كما نوّه إلى أنه تلقى العديد من العروض للرسم الجداري ولكن الصعوبات المالية وعدم وجود فريق من الرسامين حالت دون ذلك..

وتجدر الإشارة هنا إلا أن العوامل المادية، وصعوبة الحصول على ترخيص للعمل داخل الأردن، تُعيق الكثير من الشبان السوريين المبدعين من تحقيق ما يصبون إليه من انجازات وابتكارات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.